بمهارة متميزة تمكن أحد الشباب بمحافظة الشرقية، من الجمع بين حرفتين مخلقتين، «الحدادة والنجارة»، ليستطيع تحويل براميل النفط المستعملة لقطع أثاث مميزة ومستلزمات أخرى، ليجد أقبالا كبيرا على منتجاته المختلفة، والتي تعد جديدة من نوعها في سوق الأثاث بمصر.
«علي» عمل من براميل النفط أثاثا
علي صابر، شاب يبلغ من العمر 23 عاما، يقيم بإحدى القرى التابعة لمدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، تعلم مهنة الحدادة منذ كان عمره 12 عاما، حتى تمكن من افتتاح ورشته الخاصة به، ولكن لوجود 4 ورش داخل القرية، لم يتمكن من الحصول على عمل لتشغل ورشته، حاول الابتكار في الصناعات الحديدية التي يقوم بها، ولكن لم يكن الإقبال عليه كما توقع نظرًا لصغر سنه بالنسبة لمنافسيه في ذلك الوقت.
منذ عامين ومع ارتفاع سعر اسطوانات الغاز، قرر «علي» تحويل براميل النفط إلى أفران تعمل بالفحم، لتكون بديلة للفرن الغاز، حيث قام بتحويل ما يزيد عن 160 برميلا من النفط إلى أفران تعمل بالفحم، لتصبح هذه هي البداية التي شجعته على الاستمرار في تحويل براميل النفط إلى أشياء مختلفة، مثل شواية الفحم وبعض القطع التي يستخدمها في ورشته.
واصل «علي» إبداعه ليقرر صناعة أثاث غرفة كاملة لنفسه باستخدام براميل النفط، وبعد أن اقترب من الانتهاء من العمل بالغرفة، عرض عليه أحد أصدقائه شرائها لنفسه، بعد ساعات من طلب صديقه شراء الغرفة، تكرر الطلب من بعض سكان القرية وأصحاب صالات ألعاب «البلايستيشن»، ويصبح مرغما على الاستمرار في صناعة الأثاث من براميل النفط، وتتحول الفكرة التي اختصها لنفسه لمشروع جديد يجمع بين مهنته الأصلية التي نشأ عليها منذ الصغر، ومهنة جديدة اكتسبها، لتصبح سر اختلافه وتميزه.
يختم الشاب الشرقاوي حديثه مع «»، معربا عن شكره لفضل الله عليه، الذي ألهمه التدبير في ابتكار طريقة جديدة تميزه وتمكنه من كسب المال، ويتمنى أن يتحول مشروعه الذي بدأه بفكرة عابرة إلى مصنع كبير في صناعة الأثاث بطرق جديدة ومختلفة، خاصة من إعادة استخدام براميل النفط، لما توفره من أموال على المستهلك، وأن يكون هناك ترحيب من الشباب المقبلين على الزواج لفرش عش الزوجة بهذا الأثاث المختلف والأوفر بالنسبة لثمن الأثاث من الخشب.