اعترف جنرال كبير في الجيش الإسرائيلي، أن قصف وتدمير برج الجلاء خلال معركة سيف القدس في مايو 2021، كان خطأ فادحا، بحسب ما نقلت عنه قناة “كان” العبرية.
وشن جيش الاحتلال ضربة على مبنى الجلاء المكون من 13 طابقا في قطاع غزة والذي يضم مكاتب صحفية عدة، بينها مكتب لوكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس ومكتب الجزيرة، خلال معركة سيف القدس، ما أدى إلى تدمير البرج بشكل كامل وتسويته بالأرض.
ووضع تدمير برج الجلاء، “إسرائيل” في مرمى الانتقادات الدولية، حيث وصف الاتحاد الأوروبي ما جرى بأنه “أمر مقلق بصورة بالغة، ويجب أن تتمكن وسائل الإعلام من العمل بحرية حتى يمكنها تغطية الأحداث بشكل مستقل”.
وطالبت منظمة “مراسلون بلا حدود” المحكمة الجنائية الدولية، بإجراء تحقيق في القصف الإسرائيلي الذي استهدف برج الجلاء باعتباره “جريمة حرب محتملة”. قائلة: إن مكاتب 23 مؤسسة إعلامية دولية ومحلية قد دمرت خلال أيام الحرب الأخيرة على قطاع غزة. وأوضحت أن لديها سببا قويا للاعتقاد بأن “الاستهداف المتعمد لجيش الاحتلال للمنظمات الإعلامية، والتدمير المتعمد لمعداتها، يمكن أن يمثل انتهاكا لأحد قوانين المحكمة”.
من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية في مايو 2021، إلى التحقيق في القصف الإسرائيلي الذي استهدف برج الجلاء. وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ حيال ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة.