يسعى دائما الشباب إلى مجاملة أصدقائهم في حفلات زفافهم بشتى الطرق، إلا أن أكثر العادات الشهيرة مؤخرا، هي القيام بالرقص أو استعراض بعض الحركات بالدراجة النارية لترسم البهجة على وجوه الحاضرين، إلا أن «مصطفى» فاجأ صديقه على طريقته الخاصة المتمثلة في «الإنشاد الديني».
رغبة مصطفى مكي، طالب طب أسنان بجامعة الأزهر، في إدخال البهجة إلى قلب صديقه في ليلة العمر، دفعته إلى استغلال موهبته الفطرية وحنجرته الذهبية التي يمتلكها في إنشاد أغنية «ملاك».
صدمة العريس من المفاجأة
«يالي كنتي في بالي.. دايما أنا بدعي ليكي.. يالي كنتي في خيالي.. إنتي نصيبي مكتوب»، بتلك الكلمات بدأ «مصطفى» إنشودة «ملاك»، متجولا بصوته الجذاب داخل أرجاء القاعة، ليرسم البهجة على وجوه جميع الحاضرين.
«العريس اتصدم من كتر الفرحة»، بحسب «مصطفى» ابن مركز الرياض التابع لمحافظة كفر الشيخ: «صديقي رامي قضيت معاه سنوات طويلة داخل السكن، فعملتله المفاجأة دي بدون ما يعرف، واللي زود فرحته إن حفل الزفاف كان مفهوش أي فقرات لحد بيغني، والأنشودتين اللي غنتهم عملوا حالة من البهجة للجميع».
فرحة العريس العارمة، دفعته لتقديم الفيديوهات الخاصة بتلك الفقرات إلى «مصطفى»، فور حصوله على فيديو حفل زفافه، تقديرًا منه على المفاجأة السعيدة التي قدمها له.
ولم تكن أنشودة الطالب الجامعي «ملاك» هي الأولى، بل كانت له العديد من الفيديوهات التي لاقت إعجاب كثيرين، سواء بتلاوة القرآن الكريم أو الإنشاد الديني، بفضل موهبته وحنجرته الذهبية، حيث جاءت أولى تلاوته المصورة بالفيديو، في المرحلة الجامعية لآية (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ)، بينما أول الإنشودات التي يفضلها، كانت بعنوان «أمي ثم أمي».