| «ساعة الحظر متتعوضش».. كورونا يحوّل «أحمد رمزي» لمحترف «رسم فيكتور»

أوقات ثقيلة، مرّت على كثيرين وهم محبوسون بين جدران منازلهم، ينتظرون انتهاء جائحة كورونا التي ألزمتهم منازلهم، وفرضت عليهم إجراءات احترازية وقيود مجتمعية، لحمايتهم من الفيروس المستجد، الذي خلّف حتى الآن ملايين الضحايا حول العالم، بين وفيات ومصابين، لكن أحمد رمزي (17 عاما)، الطالب في الصف الثاني الثانوي، نجح في تجاوز الأوقات الثقيلة، ودعم موهبة الرسم التي بدأت في الظهور حين كان طفلا.

«رمزي» وجد ضالته في يوتيوب

بين ليلة وضحاها، وجد «رمزي» نفسه حبيسا بين جدران غرفته، مختبئا عن العالم من حوله، ككثيرون اضطرتهم الجائحة للبقاء في منازلهم وعدم مغادرتها إلا للضرورة، لكن الأمر لم يرق للشاب الصغير، الذي بحث عن شيء جديد يفعله للتعليم والتسلية، ووجد ضالته في «يوتيوب» الذي شاهد عليه فيديوهات عديدة عن رسم الفيكتور.

نحو 547 يوما قضاها «رمزي» في منزله أمام فيديوهات تعليم رسم الفيكتور على يوتيوب، وتحوّل خلال هذه الفترة من «هاوٍ» إلى «محترف»، يقول لـ«»: «استغليت السنة ونص اللي قعدناهم في البيت بسبب كورونا، واتعلمت الرسم الديجيتال باستخدام الكمبيوتر وبرامج الفوتوشوب».

محترف فيكتور

انبهر «رمزي» بالرسم منذ عرف طريق الورقة والقلم، كان يخطّ بيده أشكالا لم تبد مفهومة في البداية، لكن الوقت والسعي والاستمرار اجتمعوا لإظهار موهبته: «فترة الحظر كانت بالنسبة لي منحة خرجت من محنة، وبقيت محترف في رسم الفيكتور، مخدتش أي كورسات واعتمادي الكلي كان على فيديوهات يوتيوب».

«الإنسان ممكن يتعلم كل حاجة من فيديوهات يوتيوب».. بحسب الشاب، الذي أكد أنّ «إعلانات أوروبا» كانت أكثر ما جذبه لتعلم رسم الفيكتور: «كنت بشوف الإعلانات دي وبقول ليه معملش كده أنا كمان؟، الموضوع بالنسبة لي مكانش معقد، لأن عندي خبرة في استخدام برنامج الفوتوشوب».

كان رمزي مؤمنا بأنّه قادر على التعلّم واحتراف الفن الصعب، مستغلا خلفيته الفنية التي ورثها عن جده: «جدو كان عنده ستديو تصوير، كنت بشوفه وهو بيحمّض الصور ويجهزها، وكمان معرفتي بالفوتوشوب سهّلت عليّا كتير».