حذر خبراء تغذية من مادة سامة وقاتلة موجودة في طعامنا اليومي، وتشكل خطورة كبيرة على سكان الأرض وتهددهم بالإصابة بالسرطان والعقم وعدة أمراض أخرى، ويعد التحذير بمثابة جرس إنذار للخطر الوشيك الذي تواجهه البشرية.
وأوضحت الباحثة، آمي زوتا بجامعة جورج واشنطن الأمريكية، أن الوجبات السريعة تحتوي على مادة أخطر من الكوليسترول والسعرات الحرارية والكربوهيدرات، وتسبب أضرارا كبيرة للجسم، بحسب «سكاي نيوز» نقلًا عن مجلة علوم التعرض وعلم الأوبئة البيئية.
الباحثون عثروا على مادة سامة تستخدم في صنع الصابون بالوجبات
وبحسب الدراسة التي أجراها الباحثون، جرى تحليل عشرات الوجبات السريعة من مطاعم مختلفة، وعثروا على أحد أنواع مادة الفثالات «DnBP»، التي تستخدم لجعل البلاستيك مرنا، في 80% من العينات، وتستخدم تلك المادة في الأساس لصنع مئات المنتجات الصناعية مثل الصابون والشامبو والأكياس البلاستيكية.
وأكد الخبراء عن خطورة مادة «الفثالات» أنها مادة سامة وترتبط بالعديد من المشكلات الصحية ومنها السرطان وتليف الكبد والعقم، بالإضافة إلى صعوبة التعلم واضطراب الانتباه لدى الأطفال، ومن أشهر الوجبات سريعة التي جرى اختبارها «الهامبرجر، البطاطا المقلية، البيتزا بالجبن، الدجاج المقلي»، والأغذية المصنعة من اللحوم بها مستويات أعلى من «الفثالات» مقارنة بالبطاطس المقلية وبيتزا الجبن.
ورجح الباحثون وصول مادة الفثالات إلى الوجبات الغذائية خلال سلسلة التوريد، أو من خلال معدات المعالجة والتعبئة والقفزات البلاستيكية التي يرتديها الموظفون.
استشاري التغذية: الأطعمة تتفاعل مع البلاستيك وتسبب أضرار كارثية للجسم
وأوضحت ليندا جاد الحق، استشاري التغذية العلاجية والسمنة في حديثها لـ«»، أن استخدام المواد البلاستيكية من أطباق ومواد تخزين وزجاجات لحمل الطعام أو الشراب خطر كبير يهدد الصحة، إذ تتفاعل الأطعمة مع مكونات البلاستيك حتى لو كان ذا جودة عالية، وخاصة إذا كان الطعام ساخنًا، وتسبب وعلى المدى الطويل أمراض مزمنة.
وحذرت «ليندا» من خطورة الأمر، إذ أن استخدام المواد البلاستيكية في تقديم وتخزين الطعام، يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي والمناعي، وزيادة أمراض الكلى والكبد ما يعرض الإنسان لمخاطر كبيرة، ويفضل الابتعاد عن البلاستيك واستبداله بالورق الكرتون.