| صرخة أم فلسطينية بسبب تجريف قبر ابنها: «عظامه تحت هذا التراب»

ما زال الشعب الفلسطيني يعاني من وحشية قوات الاحتلال التي طالت الأحياء ولم ترحم حتى المتوفين منهم، وراحت تواصل همجيتها في محاولة لتجريف قبور الموتى في أقدم وأكبر المقابر الإسلامية بمدينة القدس.

ونشرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، مقطع فيديو ظهرت فيه «أم علاء»، الأم الفلسطينية وهي ترتمي فوق قبر ابنها بمنطقة «اليوسيفية»، مُحاولة حمايته من عمليات التجريف التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

مناوشات بين الشبان الفلسطينيين وعمال البناء

وشهدت مقبرة اليوسفية مناوشات بين الشبان الفلسطينيين وعمال البناء، وتقوم الشرطة الإسرائيلية التي لم تقتصر مخططاتها على هذه المنطقة، بطرد الفلسطينيين من هذه المقبرة التي تضم رفات جنود عراقيين وأردنيين ومئات العائلات المَقدسية، مُهددة مئات العائلات الفلسطينية بالترحيل لإقامة حدائق توراتية، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية.

صراخ الأم فوق قبر ابنها محاولة حمايته 

وظهرت الأم في مطلع الفيديو وهي تبكي وتصرخ فوق قبر ابنها «علاء محمد سليمان» المتوفى منذ 4 سنوات، مانعة كل من يحاول الاقتراب إليه وسط سيل من دموعها وصراخها المتواصل، إلى أن ظهرت في الفيديو بعد ذلك وهي تجلس بمفردها فوق قبر ابنها هادئة، مُعبرة عن شدة الألم الذي سببته لها هذه الأفعال من قوات الاحتلال والتي استخرجت في وقت سابق عظام الموتى من بعض المقابر المجاورة لقبر ابنها، كما أضافت قائلة: «أنا مؤمنة أن الروح صعدت للسماء، لكن هذه عظام ابني، جلد ابني ذاب في هذا التراب».

من جانبها، صرحت بلدية القدس بأن هذه منطقة مُحددة على أنها حديقة وطنية، حيث يجري تنفيذ أعمال بناء من أجل تحسين نوعية حياة السكان المحليين.