عرفوا بعض في حب الخير ومشاركة العلم، لم يبخل فرد منهم بمعلومة، جمعتهم اللحظات السعيدة في مدرج واحد لـ4 سنوات متواصلة، حتى كتبت نهاية المرحلة الدارسية لسنوات حتى فجع قلوبهم موت فرد منهم؛ ليتكاتفوا مرة أخرى بنفس المكان الشاهد على لحظات الجد والضحك، لكن هذه المرة من أجل اكتمال صدقة جارية على روح رفيق الدراسة.
كيف تجمع طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة مرة أخرى؟
رحيل رفيق الدراسة علي السيد، أوجع قلوب دفعة 2016 بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ليتجه جميع أحبائه إلى صفحة الدفعة عبر منصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، من أجل الدعاء له والتشجيع على ختم القرآن على روحه، فيما فكر المقربون منه إقامة صدقة جارية على روحه مقررين بعد تفكير طويل إجراء وصلة مياه لإحدى منازل قرية فقيرة.
«أنا مكنتش أعرف علي بشكل شخصي لكن لما لقيت كاتبين على الجروب اقترحت فكرة وصلة المياه لأني سبق وشاركت في حاجة زيها».. بتلك الكلمات بدأت هند عبدالحليم، إحدى خريجات دفعة إعلام القاهرة لعام 2016، والمتابعة للصدقة الجارية، لافتة إلى أن هناك عددا من أصدقاء الراحل هم السبب وراء الفكرة نفسها لكنها حاولت مساعدتهم عن طريق الاقتراح والمتابعة.
وأوضحت «هند»، خلال حديثها مع «» أنها تعلم إحدى المؤسسات الخيرية التي تساهم في تنفيذ وصلات المياه للقرى الفقيرة نظير 2500 جنيه، وبعدها بدأ محمد عماد، صديق الراحل كتابة التفاصيل عبر «جروب» الدفعة؛ لتتفاجأ «هند» بإيصال المبلغ في خلال 4 أيام إلى 4325 جنيها، مما ساهم في تنفيذ وصلة المياه ووضع الباقي في استكمال بناء مسجد في نفس القرية.
وبعدما انتهت وصلة المياه، حرص محمد عماد، أحد أصدقاء خريج كلية الإعلام وزميله، في كتابة كل التفاصيل الخاصة بالصدقة الجارية، مدونا: «الحمدلله رب العالمين وصلة المياه تمت كصدقة جارية على روح زميلنا علي سيد.. ربنا يجازيكم جميعًا خير ويجعله في ميزان حسنات علي وفي ميزان حسنات كل شخص تعب نفسه وشارك في الصدقة واجب عليا أعرَّف الجميع إن المبلغ اللي تبرعتم بيه وصل 4325 جنيها، دفعت 2500 في وصلة المياه، وباقي المبلغ هندفعه في بناء مسجد بيتبني حاليًا في نفس القرية».