“سهرة حمرا كشفت المستور”.. ليلة اعتراف ساقطة بجريمة عمرها 3


08:24 م


الجمعة 29 أكتوبر 2021

كتب – محمد شعبان:

طفلة جل ذنبها أنها ولدت نتيجة علاقة غير شرعية بين راقصة وبودي جارد جمعهما العمل بملهى ليلي. رحمة انتزعت من قلب الأم قبل الخالة التي راحت تذيق الصغيرة شتى أنواع الضرب حتى رفع الجسد الهزيل راية الاستسلام. فارقت الحياة بعد وصلة تعذيب لتتخلص الخالة وزوجها من الجثة بمقلب قمامة ظنًا أن الجريمة لن تنكشف لكن كما جرت العادة “مافيش جريمة كاملة”.

ذات يوم تلقت راقصة خبرًا صادمًا بسقوط زوجها “عرفيًا” في قبضة الشرطة وحبسه على ذمة قصية اتجار في المخدرات. جلست والدة الرضيعة التي أتمت عامها الثاني تبحث مع شقيقتها ماذا ستفعله فيما هو قادم؟.

“خلي البنت عندك يا أختي أهي تملا عليكي البيت -كونها عاقرًا-” حظي عرض الأم بموافقة شقيقتها وزوجها الذي لم يبد أي امتعاض للعناية بالصغيرة.

انطلقت الراقصة تبحث عن حياة جديدة بعد سجن زوجها مكتفية بالاطمئنان على طفلتها هاتفيًا. استمر الأمر على ذلك الحال حتى بعد وفاة بعلها لدى مغادرته السجن حتى تلقت اتصالًا صادمًا.

“لو سمحت محتاجين حضرتك في القسم لأمر مهم” مكالمة مقتضبة جمعت السيدة بأحد ضباط المباحث بقسم العجوزة تبدلت معها حالتها 180 درجة.

أسرعت السيدة إلى ديوان القسم “خير في حاجة؟” ليعرض عليها ضباط المباحث صورة جثة طفلة “انت تعرفيها؟”. لحظات فقدت معها القدرة على النطق محاولة استيعاب ما وقعت عليه مقلتاها للتو “دي ضنايا.. مين عمل فيها كده؟”.

من قسم العجوزة إلى شقة سكنية بمنطقة أرض اللواء شمال محافظة الجيزة، جمعت سهرة حمراء خالة الطفلة مع أحد راغبي المتعة. مارس الاثنان الجنس وتبادلا تعاطي المخدرات والخمور حتى فقدت السيدة وعيها.

بدأت تهذي بكلمات غير مفهومة تلتها عبارة صادمة “تعرف أنا هحكيلك على حاجة مش هتصدقني.. نفسي أرتاح من الذنب اللي شيلاه سنين.. قتلت بنت أختي ورميتها في الزبالة”.

للوهلة الأولى ظن الرجل أن السيدة دخلت في حالة سُكر لكنها استمرت في شرح ما دار عام 2019 وتحديدًا ما اقرتفته وزوجها في حق الملاك البرئ.

لم يتردد الرجل في إبلاغ الشرطة. توجه في الصباح إلى قسم شرطة العجوزة. طلب مقابلة رئيس المباحث الرائد محمد مجدي ليقص عليه ما جاء على لسان رفيقته ليلة البارحة.

فور انتهاء الضابط الشاب من سماع أقوال المبلغ حتى أخطر العقيد مصطفى خليل مفتش فرقة وسط الجيزة الذي وجه بتكثيف التحريات ومراجعة محاضر الشرطة الخاصة بالعثور على جثث أطفال لم يستدل على أهليتهم.

مفاجأة صادمة كشفتها التحريات. منذ 3 سنوات تلقى القسم بلاغا بالعثور على جثة رضيعة بها آثار كدمات وسحجات جرى دفنها بعد العرض على النيابة العامة تتطابق أوصافها مع رواية المبلغ.

باستدعاء الأم وعرض وصورة الطفلة أيدت صحة التحريات لتنطلق مأمورية بقيادة الرائد أحمد فاروق والنقيب مصطفى عبد الستار ألقت القبض على خالة الطفلة وزوجها.

بدموع وصوت متحشرج قالت الخالة “ايوا يا بيه.. قتلت بنت أختي ورميت جثتها” مشيرة إلى أن الضحية “كانت زنانة وبتبكي على طول” فاعتدت عليها بالضرب لتأديبها ثم ضربها زوجها -المدمن- بعصا على رأسها لتلقى حتفها وتخلصا منها بمقلب قمامة.

أقوال والدة الطفلة كشفت عن أسرة تعاني تفككًا أسريًا تسببت فيه زيجات الأب التي وصلت 28 زيجة أثمرت عن 45 طفلا وطفلة ليسدل الستار على جريمة عمرها 3 سنوات بعرض المتهمين على النيابة العامة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات لحين إحالتهما للمحاكمة الجنائية.