09:30 ص
السبت 30 أكتوبر 2021
قالت الدكتورة غادة محمود قمر مدرس الجغرافيا بجامعة الزقازيق، إن “طريق الكباش” كان يشهد أحد أكبر الاحتفالات الدينية للإله آمون في عصر الدولة الحديثة، وكان يسمى “الأوبت”.
وأضافت محمود خلال لقائها مع الإعلامية نهاد سمير على قناة “صدى البلد” أن الإله آمون كان ينتقل خلال هذا الاحتفال من معابد الكرنك في الشمال إلى معبد الأقصر في الجنوب عبر طريق الكباش، بصحبة موكب عظيم على رأسه الفرعون والكهنة وكبار رجال الدولة؛ لتجديد قوى وطاقة الطبيعة.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى من الطريق، الذي يبلغ طوله 2 كيلو و700 متر- تم اكتشافها بواسطة الدكتور زكريا غنيم سنة 1949، وتم الكشف عن 8 تماثيل، والمرحلة الثانية كشفت 14 تمثالًا، من خلال النصوص والبرديات.
يذكر أن منطقة معبد الأقصر تشهد تجهيزات واستعدادات لحفل افتتاح (طريق الكباش) خلال الأسابيع المقبلة في كرنفال تاريخي يضاهي احتفالية موكب مومياوات ملوك قدماء المصريين.
وقالت إن الاحتفال كان يقام سنويًا أثناء موسم الحصاد بداية من عصر الدولة الحديثة خلال شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر، بينما يعني “الأوبت” باللغة الهيروغليفية هي “حب نفر أن أوبت” أو الأوبت الجميل، والذي كان يمثل اللقاء السنوي بين المعبود آمون رع إله الشمس وزوجته موت، خلال فترة الزواج المقدس.
وأضافت أنه خلال الاحتفال كانت تُحمل الزوارق المقدسة الخاصة بآمون وزوجته وابنه خونسو على أكتاف الكهنة المرتدين الملابس الجلد حالقي رؤوسهم، وتبدأ الرحلة بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من العازفين والموسيقيين ونافخي الأبواق ومجموعة من الجنود على العربات الحربية متجهين إلى معبد الأقصر على ترانيم تمجد آمون رع، ويتم ذبح القرابين على المشاركين.
وأثناء الدولة الحديثة كانت مدة الاحتفالية 11 يومًا، لكنها زادت في الأسرة العشرين لتصل إلى حوالي 27 يومًا، قبل أن يعود الموكب مرة أخرى بعد انقضاء مدة الاحتفالية من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك من خلال طريق الكباش.