وأكد الخبير الأمني والسياسي القانوني البحريني بدر الحمادي أن لبنان مختطف، والحكومة والبرلمان لايملكان قرارا، ولفت إلى أن مصير لبنان السياسي والسيادي في مهب الريح، وسفينة لبنان من عدة أعوام أضاعت الاتجاه نحو البوصلة العربية. وأكد أن المملكة كانت السند للبنان في كل أزماته ومنعطفاته السياسية والاقتصادية، وحذر من أنه بعد اختطاف قوى الشر الموالية لإيران الشأن اللبناني أصبح في مهب ريح الفشل والفساد السياسي والضياع، لافتا إلى أن العملاء أمثال نصر الله وحزبه ومن على شاكلتهم أمثال قرداحي وآخرين أحالوا لبنان إلى وباء ومصدر لتصدير الشر وتجنيد المخدوعين والخونة في معسكرات الجنوب وتهريب المخدرات والسموم إلى دول الخليج.
وشدد الحمادي على أنه حان الوقت لأن يتبرأ لبنان واللبنانيون من هذه الأوبئة، وأن يظهروا حسن النوايا مع الدول العربية والخليجية وشعوبها وأن يعودوا إلى الحضن العربي، بدلا من السير في طريق الانحراف عن المواثيق العربية والدولية.
من جهته، لفت المحلل السياسي الكويتي عبداللطيف راضي إلى أن القرارات السعودية والخليجية سبقتها عدة خطوات هدفت إلى ردع بعض التيارات والأحزاب التي تستغل لبنان للإساءة إلى المملكة ودول الخليج، ولكن يبدو أن تلك الأحزاب إما أنها تريد أن تدمر لبنان بأكمله وتمارس سياسة الأرض المحروقة ولا تهمها مصلحة الشعب اللبناني أو أنها تجهل صلابة الموقف السعودي والخليجي في التصدي للافتراءات والأباطيل. ودعا راضي من لا يريدون الخير للبنان واللبنانيين بأن لا يجازفوا باختبار رد الفعل السعودي، مؤكدا أن المملكة قادرة على التصدي لكل من تسول له نفسه المساس أو الإضرار بها.