أعلن مسؤولون من طالبان أن القائد الأعلى للحركة الملا هبة الله أخوند زادة، الذي لم يظهر رسميا في أي مناسبة منذ تعيينه في 2016، شارك في حفل، مساء السبت، في قندهار بجنوب أفغانستان.
وقالت حكومة طالبان في رسالة، اليوم الأحد، إن “أمير المؤمنين الشيخ هبة الله أخوند زاده، ظهر في تجمع كبير في مدرسة دار العلوم الحكيمية الشهيرة، وتحدث لمدة عشر دقائق إلى الجنود والتلاميذ البواسل”، كما ورد في تسجيل صوتي تناقلته حسابات لمسؤولين أفغان.
عين الملا هبة الله أخوند زادة قائداً لحركة طالبان في أيار/مايو 2016 أثناء انتقال سريع للسلطة داخل الحركة بعد أيام على وفاة سلفه أختر محمد منصور، الذي قتل في غارة لطائرة أميركية مسيرة في باكستان.
وقبل تعيينه، لم يكن يعرف سوى القليل عن أخوند زادة الذي كان اهتمامه منصبا حتى ذلك الحين على المسائل القضائية والدينية أكثر من مناورات الحرب. وكان عالم الدين هذا يتمتع بنفوذ كبير داخل الحركة التي قاد الجهاز القضائي فيها، لكن محللين يرون أن دوره على رأس طالبان سيكون رمزيا أكثر منه عمليا.
وأخوند زادة هو نجل عالم دين وأصله من قندهار قلب منطقة البشتون في جنوب أفغانستان ومهد طالبان. وقد بايعه على الفور أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة. وقد أطلق عليه المصري لقب “أمير المؤمنين” ما سمح له بإثبات مصداقيته في أوساط الجهاديين.
تولى أخوند زادة المهمة الحساسة المتمثلة بتوحيد طالبان التي مزقها صراع عنيف على السلطة بعد وفاة الملا منصور، وكشف عن إخفائها لسنوات وفاة مؤسسها الملا محمد عمر.
وقد نجح في تحقيق وحدة الجماعة وكان يميل إلى التحفظ مكتفيا ببث رسائل سنوية نادرة في الأعياد الإسلامية. وبعد التزامها صمتا طويلا بشأن مكان وجوده، قالت طالبان إنه يعيش “منذ البداية” في قندهار وسيظهر “قريبا علنا”.