10:59 ص
الإثنين 01 نوفمبر 2021
كتب- محمد أبوالمجد:
قال الدكتور محمد يوسف عويان مدير منطقة سقارة الأثرية، إن بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة بالتعاون مع وزارة الأثار، والتي ترأسها الدكتور علا العجيزي، تستكمل أعمالها في منطقة سقارة والتي بدأت من ثمانينيات القرن الماضي، والتي كشفت عن جبانة ضخمة من عصر الدولة الحديثة، مشيرًا إلى أن المقبرة التي تم الكشف عنها أخيرًا تخص رئيس الخزانة في عهد الملك رمسيس الثاني والذي كان يسمى “بتاح-م-ويا”، والذي كان يشغل أيضًا منصب الكاتب الملكي والمشرف على تربية العجول المقدسة التي كان يقدمها كقرابين في معبد الملك رمسيس الثاني في منطقة طيبة.
وأضاف “عويان” في مداخلة هاتفية لبرنامج “صباح الخير يا مصر” على فضائية “مصر الأولى” اليوم الاثنين، أن أهم ما يميز هذه المقابر أنها مقابر على طراز المعبد، تأخذ نظام محور شرق غرب ومدخل المقبرة يكون عبارة عن صرح ثم يليه فناء مفتوح يحتوي على صالة أعمدة ثم بئر يصل بحجرة الدفن وفي نهاية المقبرة يكون هناك 3 حجرات، وتعتبر الحجرة الوسطى هي الرئيسية على اللوحة الجنائزية الرئيسية، وتكون هذه الحجرة في نفس محور مدخل المقبرة.
وتابع، أنه تم الكشف في المقبرة عن مجموعة من المناظر التي تمثل الحياة اليومية في مصر القديمة مثل القرابين والذبح ومظاهر متنوعة أخرى، موضحًا أن أهمية المقبرة ترجع إلى المناصب التي تقلدها صاحبها وتخطيطها المعماري، كما أن مجموعة كبيرة من الموظفين في عصر الدولة الحديثة مدفونون في هذه الجبانة، قائلًا: “لدينا أكثر من 20 مقبرة في نفس المكان لفترة تاريخية واحدة وهو ما يعبر عن مكانة هؤلاء الموظفين وقادة الجيش، حيث كانت منف عاصمة إدارية سياسية ومركزا لبداية وانطلاق الفتوحات العسكرية من مصر إلى سوريا وبلاد الشام”.
وأردف، مدير منطقة سقارة الأثرية، أن الموظفين وكبار قادة الجيش والكتبة تقع مقابرهم في سقارة، قائلًا: “الجبانة ضخمة وتم الكشف عن جزء منها ومازال العمل مستمرًا في بعثة كلية الآثار بجامعة القاهرة وبعثة متحف هولندي لاكتشاف مقابر الأسرة 18 والأسرة 19″، مؤكدًا أن مثل هذه الاكتشافات الأثرية تشكل أهمية للحصول على المعلومات الخاصة بأرشيف الموظفين والمناصب التي تقلدوها وأجزاء عن الحملات العسكرية التي شاركوا فيها، كما أن المقابر الجديدة تفتح أمام السياح بسبب التنوع فيها.