وسرّب مكتب رئيس الوزراء رسالة إلى أعضاء الحكومة عبر مجموعة «واتساب» خاصة بها، جاء فيها ما يكشف عن طريقة التعاطي مع هكذا أزمات في بلد تسيطر فيه «الدويلة» على الدولة، يقول ميقاتي في رسالته للوزراء: «أعزائي جميعا.. الله وحده يعلم مدى سعادتي بهذه المجموعة المميزة ويزداد سروري بجديتكم بالعمل والمثابرة من أجل إنجاح مسيرتنا». وأضاف: «ولكن لا أخفي عليكم أنني كنت ناشدت سابقا قرداحي بأن يغلب حسه الوطني على أي أمر آخر ولكن هذا لم يترجم واقعيا، وعليه نحن أمام منزلق كبير». وختم بالقول: «وإذا لم نتدارك حل هذه الأزمة سريعا نكون وقعنا في ما لا يريده أحد منا. اللهم اشهد أنني قد بلغت».
وهربا من مواجهة «المنزلق الكبير» الذي يبدو أنه سيطيح به وبحكومته في حده الأدنى، اختار ميقاتي السفر لمدينة غلاسكو في أسكتلندا، للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي (COP26) الذي بدأت أعماله أمس (الإثنين).
لكن السؤال المعلق: لماذا لم يقل ميقاتي وزيره «الأحمق» بعد توريطه وحكومته ودولته في أتون أزمة مستفحلة؟.. والجواب أن إقالة «القرداحي» يمكن أن تطيح الحكومة برمتها، إذ إن هكذا حكومات في هكذا دولة لا تملك من أمرها شيئا في مواجهة برلمان تهيمن عليه مليشيا «حزب الله» والتيار العوني.
لبنان الغارق في مستنقع العجز والفشل، يبدو «عهده» غير قادر على التعاطي مع هكذا ملفات من شأنها تحديد مصيره ومستقبله.. فماذا ينتظر «العهد» بعد سحب السعودية والإمارات والبحرين والكويت سفراءها من بيروت ومطالبتها سفراء لبنان بمغادرة أراضيها؟
هل لديك سؤال؟
تابعنا على السوشيال ميديا او اتصل بنا وسوف نرد على تساؤلاتك في اقرب وقت ممكن.