وأوضحت الوزارة في بيان صحفي، أن المملكة تعدّ من الدول الرئيسة التي دعمت الاحتياطيات الأجنبية للدول المحتاجة خلال الجائحة، لافتة إلى أنها قدمت مؤخرًا وديعة بقيمة 3 مليار دولار للبنك المركزي المصري، بالإضافة إلى تمديد الودائع السابقة بمبلغ 2.3 مليار دولار.
كما أبانت أنه بجانب ذلك، تم تقديم وديعة بقيمة 3 مليار دولار للبنك المركزي الباكستاني، مع تقديم 1.2 مليار دولار لتمويل التجارة لدعم ميزان المدفوعات لباكستان.
وأفادت الوزارة أن هذه التسهيلات الخارجية البالغ مجموعها 9.5 مليارات دولار، تعادل حوالي 70% من حقوق السحب الخاصة التي تم تخصيصها مؤخراً للمملكة من صندوق النقد الدولي.
من جانبه، أكد وزير المالية محمد الجدعان أن القطاع المالي السعودي متين وقادر على مواجهة هذا التحدي العالمي جراء وباء كورونا.
وأضاف أن تعافي النشاط الاقتصادي ما يزال شديد التباين بين الدول النامية والمتقدمة، وأن هذا التباين يزيد من المخاطر على النمو الشامل والمستدام، لا سيما في ظل احتمالية انتشار سلالات جديدة متحورة من (كوفيد-19)، وانخفاض نسب التطعيم في الدول الفقيرة.
وأكد الجدعان في تصريح صحفي بمناسبة قمة مجموعة العشرين تحت الرئاسة الإيطالية في روما، التي تختتم أعمالها اليوم، على ضرورة استخدام جميع الأدوات المتاحة طالما لزم الأمر وذلك لمعالجة الآثار السلبية الناجمة عن تلك الجائحة، خصوصًا آثارها على الفئات الأكثر تضررًا، ومواصلة الحفاظ على استدامة التعافي، وتجنب إلغاء تدابير الدعم قبل أوانه، ودعم الجهود التعاونية، وخاصة مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد -19 (مسرّع الإتاحة)، وبرنامج الوصول العالمي للقاحات (كوفاكس).
كما أكد على الحاجة إلى معالجة فجوات التمويل لجميع ركائز مبادرة التسريع، وأهمية دعم الأطر السليمة لحوكمة الشركات وكذلك أسواق رأس المال الفعالة لدعم التعافي الاقتصادي، وفيما يتعلق بموقف المملكة حيال البلدان الأكثر حاجة والتي تأثرت من الجائحة.
وقال: “إن المملكة رحّبت بالتوزيع العام لحقوق السحب الخاصة التي نفذها صندوق النقد الدولي في شهر أغسطس من هذا العام، وهو ما وفّر ما يعادل 650 مليار دولار أمريكي من الاحتياطيات الإضافية على مستوى العالم، كما رحبت المملكة بالتقدم المحرز ضمن (مبادرة تعليق مدفوعات خدمة الدين لمجموعة العشرين)، التي استفادت منها 50 دولة، وبإجمالي مبالغ معلقة تقدر بحوالي 12.7 مليار دولار أمريكي، التي تأتي استمراراً للجهود السعودية خلال رئاستها للمجموعة العام الماضي”.
وفيما يخص تحديات المناخ، أوضح الجدعان أنّ مجموعة العشرين اتفقت على تنسيق الجهود المرتبطة بتغيّر المناخ وحماية البيئة، مع أهمية وجود مزيج من السياسات الأكثر ملاءمة للتحول إلى اقتصادات تنخفض فيها انبعاثات الغازات الدفيئة، ومراعاة ظروف كل دولة.