وحول العلاقة مع موسكو، أفصح البرهان لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس (الإثنين)، أن لدى بلاده ملاحظات حول اتفاق إنشاء القاعدة البحرية الروسية، وشدد على ضرورة معالجة تلك الملاحظات قبل بدء تنفيذ القاعدة. ولفت إلى أن ملاحظاته تتعلق بإنشاء قاعدة بحرية روسية في ميناء بورتسودان على البحر الأحمر. وقال: «لدينا اتفاق مع روسيا من ضمنه القاعدة، ونتحدث فيه باستمرار، ولدينا بعض الملاحظات نحتاج إلى إزالتها، ونحن ملتزمون بالاتفاقيات الدولية وسنمضي في تنفيذ الاتفاق مع روسيا حتى النهاية».
وأوضح أن تعاون السودان مع روسيا قديم ولم ينقطع، مضيفاً أنّ روسيا صادقة دائما في تعاملها معنا وهي حريصة على تطوير التعاون وتطوير القوات المسلحة السودانية بقدر حرصنا على العلاقة وعلى تطوير القوات المسلحة.
وأُعلن رسمياً في نوفمبر 2020 اتفاقية بين السودان وروسيا لإقامة قاعدة تموين وصيانة للبحرية الروسية على ساحل البحر الأحمر، بهدف تعزيز السلام والأمن في المنطقة، وأفاد الإعلان بأن الاتفاقية لا تستهدف أطرافا أخرى.
وشهدت شوارع الخرطوم (الإثنين)، هدوءا مع بدء عودة الحركة الطبيعية تدريجيا، في أعقاب مليونية 30 أكتوبر، تعددت الوساطات والمبادرات لاحتواء تداعيات الأزمة السودانية، إذ تنوي دولة جنوب السودان طرح مبادرة على أطراف الأزمة في الساعات القادمة بعد وصول وفد رفيع يقوده المستشار الأمني لرئيس جنوب السودان توت قلواك إلى العاصمة الخرطوم.
وشدد وزير خارجية دولة جنوب السودان مييك أيي دينق، على ضرورة استقرار الأوضاع في السودان، لانعكاس ذلك على دول الإقليم. وأضاف أنه يحمل رسالة من الرئيس سلفاكير ميارديت، لدعوة القيادة السودانية للدخول في حوار شامل مع مختلف القوى السياسية، عدا حزب المؤتمر الوطني، لتجاوز التحديات وإيجاد حل عاجل لكل القضايا التي تواجه السودان، مشيرا لمتابعة رئيس الجمهورية بقلق بالغ الأزمة السياسية التي نشبت بين شركاء الفترة الانتقالية.
وبحسب مصادر متعددة من مجموعة «الحرية والتغيير»، فإن رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك يتمسك بإعادة كامل الوضع إلى ما قبل الخامس والعشرين من أكتوبر قبل العودة إلى منصبه.
من جهة أخرى، أعادت السلطات السودانية أمس، القبض على 7 مسؤولين في نظام الرئيس المعزول عمر البشير، بعد ساعات من إطلاق سراحهم، بينهم وزير الخارجية رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا إبراهيم الغندور. فيما أقال البرهان، (الأحد)، النائب العام مبارك محمود، و7 وكلاء للنيابة بعد قرار إطلاق المعتقلين .