| شبيه «شيكا بالا» أصغر لاعب كرة قدم في الشرق الأوسط لقصار القامة: أهلاوي وافتخر

قصر القامة لم يكن عائقًا أمامه، في تحقيق حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم، فلم يستسلم لليأس أو الإحباط، بل واصل في ممارسة الألعاب التي يحبها من كرة قدم وسباحة.

«محمود توفيق» 16 سنة، بالصف الثاني الثانوي، والشهير بـ«شيكا»، يحكي في حديثه لـ«»، أنه يلعب كرة القدم منذ أن كان في السادسة من عمره، رغم الرفض المُتكرر من أبناء منطقته أثناء مشاركته اللعب معهم؛ خوفا من تعرضه لأي إصابة نظرًا لقصر قامته وسطهم: «الناس الأسوياء كانوا بيخافوا عليا، ومكانوش يرضوا يلعبوني معاهم».

أصغر لاعب في منتخب مصر لقصار القامة 

التحق «شيكا»، لاعب وسط الملعب، وابن مدينة السلام شرق القاهرة، بأكاديمية «مدريد» بالسلام، تحت قيادة مُدربه كابتن «محمود عبدالله» والذي مكنه من الالتحاق بمنتخب كرة القدم لقصار القامة، ليُصبح أصغر لاعب في منتخب مصر لقصار القامة بسن 14 سنة، كما سافر لاعب نادي نجوم مصر حاليا في أواخر عام 2019 إلى المغرب ليُصبح أصغر لاعب كرة قدم في الشرق الأوسط: «لما التحقت بالمنتخب كان في 2019 وكنت وقتها أصغر لاعب بسن 14 سنة، وكمان في آخر سنة 2019 سافرت المغرب وكنت أصغر لاعب كرة قدم في الشرق الأوسط».

«شيكا» أبدع في كرة القدم والسباحة 

لم تكن كرة القدم هي اللعبة الوحيدة التي سرقت مشاعر واهتمام «شيكا» بل نالت السباحة أيضا مساحة كبيرة من اهتمامه، إذ بدأ في ممارستها وعمره 13 سنة، وأخيرا شارك في بطولة الجمهورية لذوي الإعاقات الحركية برعاية الاتحاد المصري، وتحت إشراف اللجنة البارالمبية المصرية والمقامة بالقاهرة عام 2020 ليحصل فيها على المركز الأول ويتوَّج بالبطولة ليُشيد بعدها بفضل مُدربه الكابتن «خالد حسان» والذي كان قد نجح في عبور بحر المانش بساق واحدة في فرنسا عام 1982.

«التمرين هو اللي بيميز .. أنا كنت بواجه صعوبة في التمرين لأن البطولة دي كان هيشارك فيها ناس طوال القامة، لأنها بتضم الفئات ذوي الإعاقات الحركية بشكل عام وليس قصار القامة فقط، إنما كابتن خالد حسان اللي كان بيدربني هو اللي خلاني وصلت للمستوى ده وبفضل ربنا وفضله قدرت أفوز بالبطولة».

لم يسلم «محمود» من النظرات السلبية من بعض الأشخاص في المجتمع وتنمرهم، بل كانت تسبب له آلاما نفسيًا، إلا أنه كان يتجاوز تأثيرها السلبي عن طريق التجاهل والرياضات التي يمارسها والبطولات التي يحققها من وقت لآخر.

سمار وجه «محمود» كان السبب في تلقيبه باسم «شيكا» من قِبل الكابتن «علي شعبان» المدير الفني لمنتخب كرة القدم لقصار القامة، ورغم هذا القلب إلا أنه من عشاق القلعة الحمراء ومُحبيها، ويكن في الوقت ذاته كل التقدير للقلعة البيضاء واللاعب «شيكابالا».