| رحلة البحث عن هروب تمساح من منزل صاحبه بأسوان: «كان بيتمشى في البلد»

في قرية «غرب سهيل» بأسوان، تجد التماسيح بأحجامها المختلفة، داخل أقفاص حديدية، تتواجد داخل البيوت ذات الزخارف النوبية، إذ تشتهر تلك القرية بتربية التماسيح في المنازل، بغرض الترويج للسياحة، وجذب آلاف الزائرين القادمين من الخارج من أجل المتعة والاستجمام، وهي عادة قديمة وهواية في الأوساط النوبية. 

وفي واقعة مفاجئة، لم يتوقع أهل القرية حدوثها، هرب تمساح من منزل مالكه الذي يربيه بالمنزل، إذ خرج من قفصه الحديدي، زاحفا على سفح رملي،  قاصدًا مياه النيل. 

تمساح أليف وتربى في بيت نوبي

تبدو التماسيح من الحيوانات المخيفة التي يخشى الكثيرون الاقتراب منها، لكن تلك القاطنة في القرية هي من النوع الأليف بحسب محمد يحيي، أحد أهالي غرب أسوان مؤكدا أنها تماسيح مختلفة عن غيرها فهي ليست مؤذية، والجميع في قرية غرب سهيل اعتاد على التعامل معها، موضحا أنه في موسم الشتاء يزور عدد كبير من الأشخاص حول العالم القرية الواقعة غرب النيل، ويلتقطون الصور معها على حد قوله.

صائد التمساح: يتغذى على السمك 

محمد يحيي، أحد الشباب المشاركين في اصطياد التمساح من النيل بعد هروبه، يحكي خلال حديثه لـ«» إن التمساح الهارب كان يتربى في منزل صديقه الذي يمتلك أحد البيوت النوبية بالقرية، مشيرًا إلى أنه منذ اصطياده صغيرًا من بحيرة ناصر الواقعة خلف السد العالي، وهو داخل قص حديدي محاط بحوض من الخرسانة ويتغذى على السمك الصغير والعيش.

تجول في القرية قبل نزوله نهر النيل 

 

شباب القرية تمكنوا من اصطياده  

وعن كيفية اصطياد التمساح الهارب، كشف الشاب الثلاثيني أنه بمشاركة أصدقائه توقعوا المكان الذي هرب إليه التمساح، ولأن قدرة التماسيح كبيرة على الإحساس بمكان المياه، تجول التمساح في القرية « بيتمشى في البلد»، ثم نزل من أعلى السفح الرملي ونزل في المياه وهو الأمر الذي دعاهم إلى التحرك بمراكب خشبية صغيرة، وتمكنوا من  اصطياده حسبما أظهرت صور حصلت عليها «» وذلك بعدما ألقوا بشباكهم في مياه نهر النيل، وعادوا به مرة أخرى إلى البيت النوبي الواقع بالقرية بعد حوالي 12 ساعة من هروبه. 

وتداول من رواد موقع التواصل الاجتماعي صورة أظهرت لحظات هروب التمساح ليلًا إلى مياه نهر النيل بمنطقة غرب سهيل في محافظة أسوان، مؤكدين أنه تسلل من أحد البيوت النوبية الموجودة في القرية، ما أدى إلى نشر حالة من الرعب خوفًا على الأطفال والأهالي وأصحاب المراكب النهرية.