| «نهى» مدرس مساعد وتعالج الحيوانات و«فاشون بلوجر»

يراها طلابها وأصدقاؤها كل يوم فى مكان عملها، مرتدية البالطو الأبيض تتجاوز طرقات الجامعة فى عُجالة، لتلحق بموعد المحاضرة.. هيئة اعتاد الجميع رؤية «نهى» عليها، تخفى بين طياتها ملامح فتاة استهواها عالم الأزياء وجديد الوتنسيقها حتى شغفها حباً، اقتسمت وقتها المزدحم بالدراسة والتدريب حتى تعمل ما تحب، لكل هيئة منهما جمهورها الخاص الذى يتابعها، الأول يختص بمن أراد العلم والثانى يجذب جمهور وسائل التواصل الاجتماعى من الفتيات خاصة.

4 4 سنوات مضت على تخرج «نهى رياض»، بما تحمله من تعب وكفاح وسهر بين الكتب والمراجع، حتى حصلت على درجة ماجستير من كلية الطب البيطرى جامعة القاهرة، وعملت مدرساً مساعداً، وبدأت ملامح مستقبلها تكتمل خطوطه العريضة أمامها بعملها فى إحدى العيادات البيطرية، فأحبت مهنتها رغم صعوبتها، واعتادت التعامل مع شتى أنواع الحيوانات.

تعالج «نهى» القطط والكلاب، وفى بعض الأحيان البقر والجاموس والخراف والماعز، دون رهبة، وتقول لـ«»: «اتعودت أتعامل مع كل الحيوانات، كل حيوان وليه طريقة، مش باخاف منهم».

طبيعة عملها الأكاديمى والمهنى لم تمنع الفتاة العشرينية من اقتحام عالم الموضة والأزياء، أبدعت فيه، رغم غرابة فكرة ارتباط الأمرين لدى البعض: «الناس واخدة فكرة غلط عن المتفوق دراسياً ومهنياً، ماينفعش يكون مهتم بالموضة والفاشون وده مش صح»، تقول الطبيبة البيطرية، التى قررت تعلم التفصيل وبدأت بنفسها وأقاربها وأصدقائها المقربين: «اتعلمت التفصيل وبقيت أصمم ملابس وأفصل لنفسى وأصحابى وأسرتى» حتى وجدت دعماً وتشجيعاً دفعها لاستكمال ما بدأته.

حب الأزياء والشهرة لم ينضب مع انشغالها بالتعامل مع الحيوانات، خصّصت صفحتها الرسمية على موقع «إنستجرام» لتعليم الفتيات كيفية تنسيق الملابس، حتى بات لها متابعون بالآلاف من الفتيات، «باطور نفسى فى كل حاجة، مش شرط مجال الطب البيطرى بس، ومش عيب أكون دكتورة جامعية وبيطرية وفاشون بلوجر»، حسب قولها.