تجذب الظواهر الفلكية دائمًا انتباه الملايين من سكان الكرة الأرضية، فمنها ما هو نادر يحدث كل عدة سنوات ومنها ما يتكرر، ورغم ذلك فور حدوث أي ظاهرة تتجه أنظار عشاق الفلك والفضاء الخارجي إلى السماء، وكان آخرها اقتراب كوكب عطارد من ألمع نجوم «العذراء»، وتعد ظاهرة خسوف القمر من أكثر الأشياء المرتقب حدوثها، ويبحث الكثيرون عن موعدها وأماكن رصدها بوضوح.
وعلق الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، على ظاهرة خسوف القمر، قائلًا إنها لا تحدث على الإطلاق إلا في حالة واحدة وهي أن يكون القمر في طور البدر أي مكتمل.
تفاصيل ظاهرة خسوف القمر وموعد حدوثها
وشرح أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن خسوف القمر هي ظاهرة فلكية ستحدث في نوفمبر الجاري، وتحديدًا يوم 19 من الشهر، وهي خسوف جزئي وليست خسوفًا كاملًا للقمر، وهي ظاهرة ليست نادرة الحدوث ولكن لها مواقيت معينة لحدوثها.
وتابع «تادرس»، عن تفاصيل الظاهرة الفلكية، أنها تشبه ظاهرة كسوف الشمس أي لن تحدث أبدًا إلا إذا كان القمر في وضع المحاق، ولذلك يحدث الخسوف هذا الشهر في نفس موعد اكتمال القمر.
وكشف أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن القمر سيمر خلال ظل أو شبه ظل الأرض، إذ يغمق جزء كبير من القمر أثناء تحركه عبر ظل الأرض.
هل يمكن رؤية الظاهرة بالعين المجردة وأماكن رصدها
وعن أماكن رؤية الظاهرة الفلكية وما إذا كان يمكن رصدها بالعين المجردة، فإن الخسوف لن يرى في مصر أو المنطقة العربية أو إفريقيا، بل يرى في معظم أنحاء شرق روسيا واليابان والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية والمكسيك وأمريكا الوسطى وأجزاء من غرب أمريكا الجنوبية.