| مسعف إسباني ينقذ قطة صغيرة من الموت ويتبناها: «مقدرتش أتخلى عنها»

فاقدة للوعي لا تتنفس على الإطلاق، لا يوجد حولها من تستغيث به، فهي لا تستطيع التحدث مثل البشر بل قد يتركها البعض ويمضي دون أن يعيرها اهتماما، ولكن القطة المسكينة أثارت التعاطف في قلب عامل إغاثة ليندفع إليها ويجري لها إنعاشا قلبيا رئويا وينقذها.

المشهد السابق، كان من نصيب خوان كارلوس نونيز، الذي يخدم في القوات المسلحة الإسبانية، أذ يروي أنه تلقى تدريبًا للإسعافات الأولية بحكم عمله عامل إغاثة في حالات الطوارئ: «القطة علقت في منطقة ثوران بركان كومبر فيجا بجزيرة لا بالما، وكانت فاقدة للوعي على حافة تدفق الحمم البركانية بعد غمره بالدخان والرماد». 

إنعاش قلبي رئوي لقطة 

لم يفكر الشاب كثيرًا، فتدخل على الفور لمساعدة القطة من خلال استخدام مناورات الإنعاش القلبي الرئوي، ووثقت عدسة كاميرا صاحبه، قيامه بالنفخ في فم القطة من خلال مرشح بلاستيكية لمساعدتها على التنفس. 

لمدة دقيقة تقريبًا، ظلت القطة دون أي حركة ويبدو أن جهود الإنعاش قد فشلت، ومع ذلك رفض الشاب الإسباني الاستسلام وبدأ بالضغط على صدر القطة برفق مع الاستمرار في قيامه بحركات نقل الهواء الفم للفم، وبعد عدة دقائق بدأت القطة في التحرك والعودة إلى وعيها. 

المسعف تبنى القطة ولم يستطع فراقها 

أخذ «نونيز» وفريقه القطة إلى طبيب بيطري محلي، يقوم حاليًا بمساعدة الحيوانات المتأثرة بالثوران المستمر، لكن عامل الإنقاذ لم يتمكن من نسيان القطة التي ساعد حياتها في الأمان، وسرعان ما عاد لتبنيها: «أطلقت عليها اسم لاجونا اسم بلدة لا لاغونا، والتي شهدت مئات المنازل التي دمرها البركان»، بحسب حديث المسعف لصحيفة نيويورك بوست الأمريكية. 

وبسبب ثوران البركان المستمر، جرى إجلاء 7000 شخص إذ غطت الحمم البركانية نحو 1656 فدانًا من المنطقة، وتسبب البركان في تدمير أكثر من 1100 مبنى بسبب تدفق الحمم البركانية، التي اجتاحت مدينة تودوك بالكامل.