«بلطجي الفيوم»، ذلك اللقب الذي تصدر به أيمن عبدالمعبود، محركات البحث في الساعات الماضية، بعد إثارته للذعر في منطقة منشأة عبدالله بالمحافظة، عن طريق نشر بث مباشر لـ4 فيديوهات عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، يستعرض خلالها اعترافات من زوجته وعائلتها حول عملهم في الدعارة والأعمال المنافية للآداب منذ 17 عامًا، قبل أن تنجح قوات الأمن ي في إلقاء القبض عليه وتحرير الرهائن.
وبرر بلطجي الفيوم خلال مقاطع الفيديو المتداولة عبر صفحته على «فيسبوك» التي تحمل اسم «أبو مصطفى خالد»، أنه لجأ إلى احتجاز زوجته ووالدتها وأبنائه، وشقيقة زوجته، وبعض أفراد أسرتها كرهائن داخل المنزل، نظرًا لاكتشافه أمر الدعارة المخفي عنه وفقا لزعمه.
وعلى الفور داهمت الشرطة منزله، وسط محاولات تفاوض عديدة من الشرطة مع أيمن عبدالمعبود، حتى يترك الرهائن، إلا أنه أصر على وضع شرط الهرب، لتقرر قوات الأمن ي اقتحام منزله فجر اليوم وتحرير الجميع دون حدوث أي خسائر أثناء عملية التنفيذ، لكن قبل الاقتحام أنهى أيمن عبدالمعبود حياة اثنين من الرهائن، هما حماته وطفلة.
سر عدم حذف فيديوهات بلطجي الفيوم
ورغم احتواء فيديوهات بلطجي الفيوم خلال البث المباشر على ألفاظ خارجة، إلا أن منصة التواصل الاجتماعي لم تحذفها، الأمر الذي أثار تساؤلات البعض حول السر وراء ذلك.
وأكد المهندس شريف إسكندر، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن فيسبوك لم يحذف الفيديوهات، لأنها لا تحتوي على مشاهد عنف لأنه لجأ لخدعة عدم وضوح الصورة، وإنما تتضمن وجود ألفاظ فقط، وذلك لا ترصده منصة التواصل الاجتماعي بشكل آلي، وإنما يجب على رواد السوشيال ميديا الإبلاغ عنه.
وقال «إسكندر» خلال حديثه لـ«»، إن هناك مراحل يتبعها فيسبوك لحذف الفيديوهات، الأول يتم بطريقة آلية، وتحدث عندما يرصد فيسبوك مخالفة للمعايير المتمثلة في تداول مشاهد عنف.
المرحلة الثانية تتمثل في حذف الفيديوهات عن طريق الإبلاغ من رواد السوشيال ميديا، بحسب «إسكندر»: «بيتم رفع الفيديو إلى فيسبوك وتحويله إلى مختص لمراجعته على حسب اللغة الخاصة بالفيديو، لمعرفة مدى انتهاكه للمعايير، كما جاء في البلاغ من عدمه، وفي حالة التأكد من الانتهاكات يتم حذفه».
ونوه الخبير التكنولوجي، إلى أن مدى التفاعل مع الفيديو يؤثر على الحذف، فكلما زاد التفاعل والبحث عن الفيديو، كلما ارتفعت إمكانية حذفه من الفيسبوك، وذلك لم يحدث في فيديوهات بلطجي الفيوم، حيث أن التفاعل على صفحته ضعيف.