تجردت من مشاعر الأمومة والإنسانية، وملأ قلبها الجشع وحب المال فتخمرت في رأسها فكرة استغلال ابنتها وخططت لبيع كليتها مقابل 10 ملايين دينار عراقي وهو ما يعادل تقريبا 7 آلاف دولار أميركي، كانت تلك واقعة أقدمت عليها إحدى السيدات في العاصمة العراقية بغداد، وتعد واقعة الإتجار بالأعضاء تلك غريبة على المجتمعات بشكل عام والعراقي بشكل خاص، إذ أنّه هو الذي شهد الجريمة.
معلومات سرية والقبض على المتهمة
تعود تفاصيل الحادث إلى توفر معلومات من المصادر السرية للجهات الأمنية عن الحالة وعزم السيدة بيع كلية ابنتها، وبعد تدقيق المعلومات وأخذ الموافقات الأصولية، تم تعقب المتهمة حتى تمكنت قوة أمنية من القبض عليها وتم تدوين أقوال المتهمة وتصديقها قضائيا بالاعتراف وفق أحكام المادة 17 من قانون تجارة الأعضاء البشرية.
بيان لوزارة الداخلية العراقية عن الحادث
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أصدرت بيان قالت فيه: «قوة من مديرية مكافحة إجرام بغداد مكتب مكافحة إجرام المحمودية، نفذت أمر قبض بحق امرأة بتهمة الإتجار بالأعضاء البشرية، بعد أن قامت بالاتفاق وبيع كلية ابنتها إلى شخص مجهول في إحدى المحافظات الشمالية بمبلغ 10 ملايين دينار عراقي».
ترجيحات بأن تكون الضحية قاصر
ولم تكشف السلطات العراقية أي تفاصيل عن الفتاة التي وقعت ضحية جشع أقرب الناس لها وهي والدتها، فيما رجح معلقون من رواد شبكات التواصل الاجتماعي، أنّه ربما تكون الفتاة قاصراً، بحيث تمكنت والدتها من القيام بفعلتها الشنيعة.
مطالبات بالكشف عن الملابسات
وكان عدد من المعلقون على الخبر الذي انتشر على مواقع التواصل قد أشاروا إلى أنّ هناك حلقات مفقودة في القضية، أبرزها كيف وأين تم استخراج كلية الابنة، وهل تم تخديرها وإجراء عملية استئصال الكلية دون علمها، مطالبين بالكشف عن ملابسات الحادث بشكل كامل.