أثبتت دراسات حديثة أن مشروب «الحلبة»، يساعد مرضى السكر في الكثير من المشاكل التي يواجهونها، موضحة أن بذور وأوراق وجذور «الحلبة» يتم استخدامها كتوابل، وهي واحدة من أقدم النباتات المستخدمة طبيًا ولها جذور في كل من أنظمة الطب الهندية والصينية التقليدية، بحسب «موقع الكونسلتو».
وعن فوائد مشروب «الحلبة» لمرضى السكر، فإن بعض الدراسات التي أجريت على الحيوانات، أظهرت وجود خصائص لـ 4 مركبات في المشروب مضادة لمرض السكر، حيث تقلل امتصاص الجلوكوز المعوي، وتؤخر إفراغ المعدة، وتحسن حساسية الأنسولين وعمله، وتقلل تركيزات البروتين الرابط للدهون.
كما أثبتت دراسة تم إجرائها عام 2017 على الفئران التي تغذت على نظام غذائي غني بالدهون، مع 2% من مكملات بذور «الحلبة» الكاملة لمدة 16 أسبوعًا، أن هذه الفئران كان لديها تحمُّل أفضل للجلوكوز من غيرها، وأثبتت الدراسات أن تناول الحلبة عمومًا يفيد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي وانخفاض هرمون التستوستيرون والتهاب المفاصل.
يذكر أن «الحلبة» تحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة المفيدة كالفيتامينات والمعادن الضروريّة للجسم، مثل فيتامين «ب1» أو ما يُسمّى بالثيامين، والذي يُساعد خلايا الجسم على تحليل الكربوهيدرات لإنتاج الطاقة الضروريّة للجسم وتحديدًا للدماغ والجهاز العصبيّ، كما يلعب فيتامين «ب1» دورًا في نقل الإشارات العصبيّة، وانقباض العضلات، إضافةً إلى دوره الأساسي في عمليّة أيض مركّب البيروفات.
وأيضًا تحتوي على فيتامين «ب6» والذي يُعرف بالبيريدوكسين، حيث يُعزز هذا الفيتامين من وظائف الدماغ والجهاز العصبي، ويساعد على إنتاج الهيموغلوبين وهو بروتينٌ يوجد في الدم ويُساهم في نقل الأكسجين إلى مُختلف أنحاء الجسم، كما يُساعد فيتامين «ب6» على صُنع بعض الهرمونات، مثل: السيروتونين والذي ينظم المزاج، والنورإبينفرين الذي يُساهم في التغلُّب على الإجهاد أو التوتر، إضافةً إلى الميلاتونين الضروري لتنظيم النوم وتنظيم الساعة البيولوجيّة للجسم.