كشفت شركة تينسنت في القمة السحابية السنوية للشركة عن رقاقاتها الأولى، حيث عرضت تجربة استمرت لمدة عام في تصميم السيليكون في ظل سعي عملاقة التكنولوجيا الصينية إلى التوسع إلى ما وراء الترفيه الرقمي.
وتم تصميم جميع شرائح تينسنت الثلاثة بشكل مخصص، وتشمل العروض شريحة ذكاء اصطناعي للبحث والتوصية وأخرى لضغط ملفات الفيديو وشريحة شبكة للخوادم السحابية.
وقالت الشركة: الرقاقات هي المكونات الرئيسية للأجهزة والبنية التحتية الأساسية للإنترنت الصناعي. وكجزء من دفعها إلى برمجيات المؤسسات، تعهدت بتقديم موارد بقيمة 3 مليارات دولار لمساعدة شركائها التجاريين السحابيين في السنوات الثلاث المقبلة.
ويبدو السيليكون بعيدًا عن المجالات الرئيسية للشركة المتمثلة في الألعاب والشبكات الاجتماعية.
نتيجة لذلك فإنن تحرك الشركة هو إشارة إلى أنها تتماشى مع أهداف الصين الطويلة المدى لتطوير أشباه الموصلات.
وجعلت الحكومة الاكتفاء الذاتي التكنولوجي أولوية وطنية قصوى. وضخت مليارات الدولارات من التمويل الحكومي. كما قدمت مجموعة واسعة من سياسات الدعم لمساعدة الشركات المحلية في التغلب على العقوبات الأمريكية بشأن صناعة أشباه الموصلات.
واستجابت القوى التكنولوجية الكبرى الأخرى، من علي بابا وبايدو إلى هواوي، إلى دفع بكين للسيليكون بشرائحها الداخلية.
ولن تعمل الشركة على الرقاقات وحدها. بل تنشئ نظامًا بيئيًا للحفاظ على التعاون الاستراتيجي العميق مع شركات الرقاقات المحلية والخارجية.
وأنشأت تينسنت وحدة الرقاقات الخاصة بها في عام 2020. واستثمرت في الشركات الناشئة المحلية مثل Enflame المتخصصة في رقاقات التدريب على الذكاء الاصطناعي.
وأوضحت الشركة أن شريحة الاستدلال بالذكاء الاصطناعي تستخدم في معالجة الصور والفيديو ومعالجة اللغة الطبيعية والبحث، من بين سيناريوهات أخرى.
بينما تضمن شريحة تحويل ترميز الفيديو السلاسة وزمن الانتقال المنخفض حيث تتعامل الشركة مع عبء عمل الفيديو الضخم. في حين يتم استخدام بطاقة واجهة الشبكة الذكية (SmartNIC) لتفريغ تحميل خادم وحدة المعالجة المركزية.
اقتحام تينسنت لمجال الرقاقات ليس مفاجئًا
كانت هناك أمثلة كثيرة حيث بدأت شركات الإنترنت العملاقة في بناء أجهزتها المتخصصة لدعم أعمالها الحالية.
وفي عام 2018، كانت فيسبوك توظف مصممين لرقاقات الذكاء الاصطناعي، التي تساعد في معالجة المعلومات الخطأ والكمية الهائلة من بيانات المستخدم.
اقرأ أيضًا: جوجل ناقشت التعاون مع تينسنت ضد Epic Games