منذ عدة أيام انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمديرة إحدى المدارس أثناء تعنيفها لطالبة في الفصل، بسبب امتلاكها لهاتف «أندوريد»، الممنوع في المدرسة، مما أدى إلى وقفها عن العمل لمدة شهر، خاصة بعد الغضب الكبير الذي أحدثه المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، مبررين أنه ليس من حقها تصوير الطلاب.
موجة كبيرة من الغضب، أوصلت منال حسين، مديرة عصمت عفيفي الإعدادية، إلى الإيقاف شهرًا عن العمل، دون النظر إلى مبرر فعلها.
مديرة المدرسة: بحاول أمنع الموبايلات الأندورويد
تحكي «منال»، لـ«»، أنها اعتادت على تصوير أغلب الأحداث وبثها عبر الصفحة الرسمية للمدرسة، بموقع «فيسبوك»، وعادة ما تحاول ضبط سلوك الطالبات بطرق مختلفة، فهي تحاول منذ تعيينها كمديرة في عام 2017، منع استخدام الهاتف المحمول «الأندوريد»، والسماح بالهواتف القديمة لتتواصل الطالبات مع أولياء أمورهم، نظرًا لاكتشافها أفعالا غير أخلاقية تقوم بها الفتايات، مضيفة: «في أفعال كتير بتحصل ما ينفعش إني أقول عنها، ولكن هي غير أخلاقية، وبحاول من وقت ما مسكت إني أمنع الموبايلات، لأن بعض الأهالي ما بيصدقوش إن فيه موبايلات مع بناتهم أصلا».
مديرة المدرسة تبرر موقفها
بررت «منال»، فعلها بأنها تريد توثيق الخطأ ليشاهده أولياء الأمور، ولكن فوجئت بموجة غضب على مواقع التواصل، مؤكدة على أن الجميع شاهد الفيديو دون معرفة ما وراء التصوير، وبعدها جاءتها لجنة من وزارة التربية والتعليم، ومن ثم تم وقفها لمدة شهر: «ما كنتش قادرة أرد وأدافع عن نفسي، ولقيت كله بيهاجمني رغم إني بعمل بث مباشر في حاجات كتير، مش السلبيات فقط، وكمان 90% من أولياء الأمور بيؤيدوني، وكانوا مستعدين يقفوا معايا في أزمتي».
تطرقت مديرة المدرسة في الحديث عن إنجازاتها، مشيرة إلى أنها بدأت تدريس منذ 25 عامًا، وتم تعيينها بالمدرسة نفسها بعدما تخرجت في الكلية وهي الثالثة على دفعتها، ونجحت في جعل المدرسة تأخذ المركز الأول من حيث جودة التعليم، على مستوى 11 إدارة في محافظة أسيوط، بحسب حديث منال حسين لـ«».
بداية القصة
كان مقطع فيديو وثق موقف بين مديرة مدرسة عصمت عفيفي الإعدادية بنات، وإحدى الطالبات التي عثر معها على هاتف «أندورويد»، وطالبتها المديرة بحمل هاتف قديم «زراير»، لترد الطالبة بضعف ظهر على وجهها: «يا ميس مش معايا تليفون بزراير»، مما جعلها تكسب تعاطف المتابعين على مواقع التواصل.