| «روما» تستعد لإطلاق التاكسي الطائر في الشوارع: التوصيلة بـ140 يورو

بسبب الشوارع المليئة بالحفر والحافلات التي تندلع فيها النيران وحركة المرور التي تثير الغضب وتضيع الوقت على الأرض في المدينة الخالدة «روما»، عاصمة إيطاليا، يتجه المسئولون إلى تحويل طرق التنقل من الأرض إلى السماء.

تخطط السلطات في العاصمة الإيطالية روما إلى إطلاق خدمة «التاكسي الطائر» في المدينة، والمرحلة الأولى تتمثل في تاكسي ينقل الركاب من مطار «فيوميتشينو» إلى وسط المدينة، ويطلق فعليا للجميع في غضون 3 سنوات.

تتولى تنفيذ هذا المشروع الضخم شركة «فولوكوبتر» الألمانية بالتعاون مع مشغل المطارات في العاصمة الإيطالية روما، وأيضا شركة «أتلانتيا» القابضة للبنية التحتية للنقل.

يهدف المشروع، المسمى «VoloCity»، والمخطط له أيضًا في باريس وسنغافورة، إلى نقل الأشخاص من المطار إلى المدينة في غضون 20 دقيقة، بدون مواجهة زحامات حركة المرور وانبعاثات الغازات الضارة، والتحرك بسرعة قصوى تبلغ 110 كيلومترات في الساعة.

في البداية، سوف يحمل «التاكسي الطائر» قائد المركبة بالإضافة إلى راكب واحد فقط، وذلك حتى يطير بشكل مستقر تمامًا، وفي المرحلة التالية سوف يصبح التاكسي قادرا على استيعاب راكبين.

لا يزال مطلوبًا لمشروع «التاكسي الطائر» في روما عناصر عديدة حتى يكتمل، منها تطوير «الموانئ العمودية» للسماح لسيارات الأجرة بالإقلاع والهبوط عموديًا.

في روما، يوم الخميس الماضي، عرضت الحكومة سيارة الأجرة الطائرة ذات اللون الأبيض اللامع من طراز «Volocopter»، متوقفة في ساحة بالقرب من نافورة «تريفي»، حيث سُمح للمشاهدين بالصعود إليها.

سعر التوصيلة بالتاكسي الطائر الجديد

وقدرت تقارير إخبارية محلية سعر الرحلة المخطط لها والتي تستغرق 20 دقيقة من «فيوميتشينو» إلى وسط المدينة بـ140 يورو، مقارنة بسيارة أجرة تكلف 48 يورو، أو قطار مدته 32 دقيقة مقابل 14 يورو.

تعاني العاصمة الإيطالية القديمة من نظام نقل عام سيء، مع طرق مليئة بالحفر تعيث فسادًا بالإطارات، وحافلات قديمة تشتعل فيها النيران، وغالبًا ما تغلق محطات المترو لأشهر.

انتشرت فكرة سيارات الأجرة الطائرة، كجزء من حملة لتخفيف الازدحام على الطرق والحد من التلوث في جميع أنحاء العالم، وتعمل العديد من الشركات، بما في ذلك شركة «أوبر» العملاقة لخدمات النقل وشركة «جنرال موتورز» لصناعة السيارات، على تصنيع سيارات طائرة، ولكن لا تزال هناك تحديات كبيرة، بما في ذلك القضايا التنظيمية ومخاوف السلامة.