عقدا القران وركبا سيارتهما متجهين من محل إقامتهما بمدينة الخانكة إلى منطقة التجمع الخامس بمحافظة القاهرة، مقررين أن يحتفلا بعرسهما في أحد مطاعم البيتزا، بدلاً من القاعات المكلفة، دون الاتفاق مع إدارة المطعم.
يروي نادر جابر، صاحب المطعم، لـ«» أنه فوجئ بمجموعة سيارات تقف أمام مطعمه يستعد من بها للدخول، وعندما تحدث مع أحدهم، فهم أن العروسين أصرا على الاحتفال بعرسهما داخل مطعمه، ليرحب بالأمر ويبدأ في تجهيز المكان لجلوس العروسين وأسرتيهما، مستأذنًا الزبائن الموجودين في المطعم، بالجلوس في ناحية أخرى: «لقيت حد داخل عليا بيقولي معايا عريس وعروسة جايين، أنا رحبت بالموضوع فورًا وبدأت أنقل الزباين وأفضي المكان ليهم، ولو كانوا قالولي كنت جهزتلهم حاجات كتير».
نادر: حاولت أفرحهم على قد ما أقدر
بعد تنظيم جلوس أصحاب العرس، ذهب «نادر» ليرحب بالعروسين، وفوجئ أن العريس يعرف اسمه جيدًا، ما يعني أنه زبون دائم التردد على المطعم، ولم يعرف صاحب المحل أي تفاصيل عن أصحاب الفرح، لأن الوقت لم يكن يسمح لأي شيء سوى الاحتفال: «حاولت أفرحهم على قد ما أقدر وكل حاجة تمت بدون اتفاق مسبق، ولما روحت أسلم على العريس لقيته عارفني، والفرح مدته كانت ساعتين، وعرفت إنهم كتبوا الكتاب في الخانكة، وجم التجمع في مسافة تقريبا ساعة إلا ربع».
احتفال الزبائن بالعروسين
لم ينفر الزبائن الذين تركوا أماكنهم للعرس، واحتفل بعضهم وغنوا معهم، ليتحول المطعم إلى شبه قاعة أفراح، وتوثيقًا للحظة السعيدة التي لم يشاهد «نادر» مثلها من قبل، خرج في بث مباشر عبر الصفحة الرسمية للمطعم: «كان فيه مجموعة شباب من حلوان موجودين في المطعم، قاموا يغنوا في الفرح وولعوا الدنيا».