وقال حقوقي في تصريح صحفي إن المحكمة الجزائية الحوثية المتخصصة في صنعاء أصدرت الأحكام وزعمت أنها بسبب الإخلال بالآداب العامة لكنها في الحقيقة لها ارتباطات سياسية خصوصاً أن المحاكمة كانت صورية وبعيدة عن وسائل الإعلام.
وكانت المليشيا الحوثية اعتقلت الفنانة اليمنية انتصار الحمادي وزميلاتها عندما كن في طريقهن لجلسة تصوير في 20 فبراير الماضي، لكنها عقب تمكن عدد من الناشطين من الوصول إليها في السجن أبلغتهم أن المليشيا طلبت منها القيام بأعمال مخلة بالآداب لصالح قيادات حوثية.
ونقل القاضي عبد الوهاب قطران عن الفنانة الحمادي قولها: «عندما اعتقلونا، عصبوا عيوني، وبصمونا على أوراق لا نعرف ما هي، وأخذونا لمشاهدة عدة بيوت، قالوا لنا اشربوا وارتاحوا مع أهل تلك البيوت، فقلت لهم هذه دعارة، ردوا علينا يجوز ذلك في سبيل خدمة الوطن!!».
وتعمل الحمادي، المولودة لأب يمني وأم إثيوبية، عارضة أزياء منذ 4 سنوات، ومثّلت في مسلسلين تلفزيونيين يمنيين عام 2020. وقال أفراد من عائلتها لمنظمة هيومن رايتس ووتش إنّها المعيل الوحيد لأسرتها المكوّنة من 4 أفراد، بمن فيهم والدها الكفيف وشقيقها الذي لديه إعاقة جسدية.
وقالت المنظمة إن المليشيا الحوثية أجبرت الحمادي على توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين أثناء الاستجواب، وعرضت عليها إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم بالجنس والمخدرات.
وذكرت منظمة العفو الدولية الحقوقية في مايو الماضي أن الحمادي أُجبرت على الاعتراف بعدة جرائم من بينها حيازة المخدرات والدعارة، وتقرر إخضاعها لفحص «كشف عذرية قسري».
وكانت الحمادي حاولت الانتحار في 29 يونيو الماضي جراء التعذيب الذي تعرضت له والمضايقات داخل السجن على خلفية فضحها لعروض الحوثي مقابل إطلاق سراحها.
يشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان ذكر في تقرير نشر أواخر عام 2020 أن معدلات العنف ضد النساء في اليمن ارتفعت بعد انقلاب المليشيا الحوثية، مؤكداً أن 2.6 مليون فتاة وسيدة يتعرضن للعنف.