قبضت الجهات الأمنية في الكويت على مجموعة متعاونة مع مليشيات “حزب الله” اللبنانية بتهمة تجنيد الشباب للعمل في سوريا واليمن، حسب مصادر لـصحيفة “السياسة” الكويتية.
وبحسب مصادر الصحيفة، فإن “وزارة الداخلية تلقت تقريراً أمنياً من دولة شقيقة أفاد بأنَّ المجموعة مكونة من 4 أشخاص أحدهم ابن نائب سابق، وآخر شقيق نائب سابق أيضاً، وثالث ورد اسمُهُ في قضايا سابقة منذ خطف طائرة الجابرية في الثمانينيات، ورابع يُقال إنه من كبار رجال العمل الخيري”.
وأشارت إلى أن “جهاز أمن الدولة يُحقق مع الأربعة وهم (ح. غ)، و(ج.ش)، و(ج.ج)، و(ج.د)، في عدد من التهم أيضاً، منها تبييض أموال لصالح حزب الله في الكويت”. إضافة إلى “تمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة حزب الله، والمشاركة في أعماله الإرهابية، وتهريب المخدرات في كلٍّ من سوريا واليمن”.
وأشارت المصادر إلى أن “وزير الداخلية الكويتي الشيخ ثامر العلي أجرى زيارة إلى مبنى أمن الدولة، الأربعاء الماضي، للاطلاع على التحريات”.
وأكدت المصادر أن “المتهمين أقرّوا بجمع تبرُّعات من المساجد من غير تصريح مسبق”.
وأوضحت أنهم “سيُحالون إلى النيابة العامة عقب اكتمال تحقيقات جهاز أمن الدولة معهم”.
جرائم حزب الله في الكويت
وتعتبر الكويت من أوائل الدول التي نشط فيها حزب الله في ثمانينات القرن الماضي، عبر سلسلة تفجيرات متزامنة بدءاً من 1983، عندما استهدفت مجموعة للحزب مطار الكويت الدولي ومصفاة نفط رئيسية، وسفارتي الولايات المتحدة وفرنسا.
وبعد عامين تعرضت طائرة كويتية للاختطاف من قبل لبنانيين، أجبروا الطائرة على تغيير مسارها إلى طهران، وطالبوا بالإفراج عن مصطفى بدر الدين ومن معه.
وفي عام 1988 اختطف عناصر من “حزب الله” طائرة كويتية أخرى قادمة من العاصمة التايلندية (بانكوك) في أبريل عام 1988، في حادثة عرفت حينها بـ”طائرة الجابرية”، وكان المسؤول عنها عماد مغنية الذي قتل في تفجير وسط دمشق سنة 2008.
وبعد ثورات 2011 استمر اكتشاف الخلايا التابعة لـ”حزب الله” في الكويت، إذ ألقت السلطات الكويتية في أغسطس 2015، على أعضاء خلية تابعة لحزب الله، وعرفت الخلية حينها باسم “خلية العبدلي”.
وأعلنت الكويت في ذلك الوقت مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات في مزارع منطقة العبدلي، وإلقاء القبض على أكثر من 20 شخصاً.
وفي يوليو 2017 سلمت الكويت مذكرة احتجاج رسمية للحكومة اللبنانية بشأن خلايا حزب الله في الكويت، وطالبتها بتحمل مسؤوليتها بما وصفته حينها “الممارسات غير المسؤولة” للحزب.
وفي 17 مايو 2018، أدرجت الكويت أربعة كيانات و10 أفرد من حزب الله على قائمة الإرهاب أبرزهم، وهي الجناح العسكري للحزب، ونعيم قاسم ومحمد يزبك وحسين خليل وهاشم صفي الدين وطلال حمية وآدهم تباجه ومجموعة سبكتروم الطيف وحسن ابراهيم وماهر للتجارة ومجموعة الإنماء للمشاريع والهندسة وعلي يوسف شراره وإبراهيم أمين السيد وحسين إبراهيم.