رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية “وفا”، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية في الفترة ما بين 31-10-2021 وحتى 6-11-2021.
وتقدم “وفا” في تقريرها الـ(228) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام الإسرائيلي: المرئي، والمكتوب، والمسموع، وبعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة في المجتمع الإسرائيلي.
ويعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية والمقابلات التلفزيونية والتقارير المصوّرة التي تحمل تحريضا على المجتمع الفلسطيني في الداخل، وعلى المؤسسات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وجاء على صحيفة “يسرائيل هيوم” مقالا حول الخلافات بين الإدارة الأميركية التي تدعي الصحيفة أنها تقف إلى جانب الفلسطينيين وتتماهى مع مطالبهم وتقف في وجه مخططات “البناء” الإسرائيلية، مدعيا “يجري نقاش كبير ومُر بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول البناء في القدس، وسيكون تاريخ 6 كانون الأول، موعد اجتماع اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء للتداول بمخطط بناء 9000 وحدة سكنية في عطروت، والذي انتظرت وزارة الإسكان 30 عاما لإقراره، تاريخا حاسما حول هذا النقاش”.
وتابعت الصحيفة: “عطروت هي بند مركزي في الحوار العاصف على القدس، وكل شيء مرتبط ببعضه، فالموقف الإسرائيلي الرافض لإعادة فتح القنصلية في القدس أدى إلى تشدد الموقف الأميركي حول البناء، كما يطالب الأميركيون بالتراجع عن مخطط البناء في منطقة E1”.
وحسب الصحيفة: “من وجهة النظر الفلسطينية، جفعات همطوس كانت المفتاح الذي أبقى لهم إمكانية تقسيم القدس من الجنوب، فالحلم الفلسطيني هو بناء امتداد مدني مسكون يربط بيت لحم مرورا ببيت جالا وجفعات همطوس وصولا إلى بيت صفافا. وحتى اليوم هم يرون في هذا الامتداد جزءا من شرقي القدس”.
وهاجمت “معاريف” الفلسطينيين في أراضي العام 48، مدعية أن “الأشخاص ذوي الرؤية ما بعد الصهيونية والمعادين للصهيونية يشرحون ان العرب مستضعفون ومقموعون، ولذلك ممنوع ان يتم انفاذ القانون مع مخلّي قانون البناء بينهم، ولذلك يجب تبييض البيوت الكثيرة غير القانونية وتجاهل سرقة أراضي الوطن”.
وتابعت: “خرق القانون، هو القانون الساري في المجتمع العربي، رغبة ام عنوة، جني اموال الخاوة، وسرقة أراضي الوطن والبناء غير الشرعي، مخالفات ممتلكات مختلفة وكلها بوتيرة أعلى لدى عرب إسرائيل، فقط إنفاذ القانون على جميع الأصعدة سينجح في إصلاح المجتمع العربي”.
ونشرت (كان) هيئة البث والإذاعة والتلفزيون، تقريرا عن فعاليات ذكرى إعلان بلفور في المدارس الفلسطينية. وينتقد الصحفي جال برجر في التقرير تخصيص يوم دراسي لتعليم الطلاب الفلسطينيين عن تاريخهم، وكيف قدمت بريطانيا أرض فلسطين لليهود، مقابل تهجير الفلسطينيين واقتلاعهم من بيوتهم.
كما ينتقد برجر تعزيز الانتماء الى أرض فلسطين التاريخية من أسماء المدن ومعرفة تاريخ البلاد في وجدان الطلاب، معتبرًا ذلك تحريضًا على اليهود وإسرائيل.
كما نشرت الهيئة نفسها حلقة من برنامج “من الجانب الآخر” حول الذكرى السنوية لمذبحة كفر قاسم، التي تم احياؤها مؤخرًا، ويلقي الضوء على صعوبة اعتراف المؤسسات الإسرائيلية الرسمية والاعلام الإسرائيلي بها كمذبحة، أو مأساة تسببت في مقتل الأبرياء، حيث رصد البرنامج عدة نشرات إخبارية في قنوات إسرائيلية ولم يتم استخدام تعريف “مذبحة” باستثناء القناة 20 رغم عنصريتها.
وفي “فيسبوك” كتب عضو “الكنيست” عن “الليكود” نير بركات، “أعضاء القائمة المشتركة أحمل بشارة لكم: لا يوجد احتلال، لأنه لا يمكن احتلال أرض تابعة لنا. وعلى عكس مرادكم، لن يتم تقسيم القدس، لأن دولة إسرائيل تابعة للشعب اليهودي”.
وفي “فيسبوك” كتب عضو “الكنيست” عن “الليكود” شلومو كرعي “ستقوم قريبا لجنة للإشراف على الدولة برئاسة الليكود، نحن سنتعقب خلف كل شيقل يتلقاه كل من عباس والقائمة العربية الموحدة لكي لا يصل إلى غزة أو حماس، يجب توسيع نطاق نضالنا وعلينا أن نمنح أراضي مجانية للجنود المسرّحين وامتيازات ضريبية في المدن المختلطة لمن أنهى خدمته العسكرية الوطنية أو المدنية وتهويد الجليل والنقب”.
وفي “تويتر” هاجم عضو “الكنيست” عن “الصهيونية الدينية” ايتمار بن جفير عضو “الكنيست” أيمن عودة، وقال: “انا أصرخ وأحذر انه خطر على أمن الدولة. خرق عودة اليوم الخصوصية وقام بتصوير مستندات ممنوعة من التصوير، غدا سيقوم بتصوير مستندات سرية للغاية. أنادي الشرطة وجهاز الأمن العام بفتح تحقيق فوري ضده. ماذا يجب ان يحصل ليقوم مندلبليت لاستدعائه لتحقيق”.