ورغم مرور ثماني سنوات على انفصالهما، ظلت النزاعات بين أنجلينا وبراد تتصدر عناوين الصحف والمجلات، بسبب تعقيد الأصول المشتركة وخلافات الحضانة المتعلقة بأطفالهما الستة. كانت القضية الأبرز تدور حول ملكية (شاتو ميرافال)؛ وهو قصر ومزرعة عنب فرنسية اشترياها معاً خلال فترة زواجهما، الذي أصبح محوراً رئيسياً للنزاعات القضائية.
وأخيراً، وبعد سنوات من المداولات القانونية الطويلة والمعقدة، أعلن الطرفان التوصل إلى تسوية شاملة تُنهي جميع القضايا العالقة بينهما. هذه التسوية تشمل الأصول المالية، بما في ذلك حقوق ملكية القصر الفرنسي، وكذلك ترتيبات حضانة الأطفال التي كانت مصدر جدل كبير.
القضية كشفت الجانب الإنساني لأكثر الثنائيات شهرةً في هوليوود. ورغم أن علاقتهما بدأت كقصة حب حالمة، إلا أنها تحولت إلى واحدة من أكثر قصص الانفصال دراميةً، تاركةً وراءها دروساً كثيرة حول تعقيدات الحياة الزوجية، حتى بين المشاهير.
بدأت علاقة أنجلينا وبراد خلال تصوير فيلمهما في 2005م، ما أثار جدلاً كبيراً، خصوصاً أن براد كان متزوجاً حينها من الممثلة جينيفر أنيستون. ومع ذلك، سرعان ما أصبحا الثنائي الذهبي لهوليوود، إذ كانا يشاركان في مشاريع خيرية وأعمال إنسانية، إلى جانب كونهما آباءً لعائلة كبيرة تضم ثلاثة أطفال بالتبني وثلاثة آخرين من أطفالهما البيولوجيين.
لكن مع مرور الوقت، بدأت الخلافات بالظهور، وكان أبرزها ما أُشيع عن أسلوب براد في التعامل مع الأطفال، وهو ما دفع أنجلينا إلى التقدم بطلب الطلاق في 2016م، متهمةً إياه بعدم الالتزام الكافي كأب. ومنذ ذلك الحين، أصبحت قاعات المحاكم مسرحاً لمعركة طويلة بينهما.
تأتي التسوية الأخيرة لتُسدل الستار على أحد أطول النزاعات في تاريخ انفصالات هوليوود. ورغم أن تفاصيلها المالية والقانونية لم تُكشف بالكامل، إلا أن هذه الخطوة تعني نهاية رحلة مليئة بالتوتر والخلافات، وفتح صفحة جديدة للطرفين بعيداً عن الصراعات.
هذه القصة تبقى شاهداً على أن الحياة الشخصية للمشاهير، رغم أضواء الشهرة، قد تكون مليئة بالتحديات والقرارات الصعبة، مثل أي حياة أخرى.