| حكاية مسرح الجيب.. البداية الحقيقية لـ أحمد خليل في عالم الفن

ظهرت ميول الفنان أحمد خليل، الذي رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم، للفن في سن مبكرة، بداية من مشاركته مع فريق تمثيل مدرسته بالدقهلية، مرورًا بالتحاقه بالمعهد العالي للفنون المسرحية وتعيينه معيدًا به بعد التخرج في عام 1965، لتبدأ رحلة جديدة له في مسرح الجيب.

مسرحيات أحمد خليل في مسرح الجيب

9 مسرحيات شارك بها الفنان أحمد خليل في مسرح الجيب، بداية من الأدوار الصغيرة كـ«كومبارس»، مرورًا بظهور متوسط وحتى البطولة، ومن بين تلك المسرحيات «يا طالع الشجرة، ياسين وبهية، حب تحت الحراسة» إلى أن تم إلغاء مسرح الجيب، ويتجه خليل إلى السينما.

نشأة مسرح الجيب

قصة مسرح الجيب بدأت في عام 1962 على يد الممثل والمخرج المسرحي سعد أردش، بعد أن عرض فكرته على جمعية النقاد، بمساعدة مجموعة من طلال المسرح الدارسين في أوروبا، وتم تعيينه مديرًا له، وسمي بـ«الجيب» لصغر مساحة صالته التي تتسع إلى عدد قليل من المتفرجين يتراوح ما بين 50 إلى 100 كرسي.

مكان إنشاء مسرح الجيب كانت المشكلة التي واجهت سعد أردش وفريقه في البداية، إلا أنهم اتفقوا مع نادي السيارات على تحويل الدور الثاني لديهم إلى مسرح الجيب، ليرفع الستار عن مسرح الجيب في 20 ديسمبر 1963 بالعمل المسرحي «لعبة النهاية»، من إخراج «أردش» وترجمة علاء الديب، واستمر المسرح في العمل إلى أن انتقل إلى الحديقة الفرعونية بالجيزة، وبعدها إلى حديقة الأزبكية بالعتبة عام 1973، ويتحول بعد ذلك إلى «مسرح الطليعة». 

أعمال أحمد خليل بعد إلغاء مسرح الجيب

وبعد إلغاء مسرح الجيب، قدم أحمد خليل 3 أعمال سينمائية «3 وجوه للحب، زهور برية، التلاقي»، وبعدها بفترة سافر إلى الخليج عام 1974 للعمل هناك، إلا أنه عاد إلى مصر للمشاركة في مسلسل «الساقية تدور» عام 1987.

وولد أحمد خليل في 15 يناير 1941 بالدقهلية، وتزوج من الفنانة سهير البابلي، في فترة السبعينيات، وبعد انفصاله عنها تزوج من أخرى ألمانية، وعاش معها حتى وفاته صباح اليوم الثلاثاء، إثر مضاعفات فيروس كورونا المستجد، والذي أصيب به منذ أيام خلال تصوير مشاهده بمسلسل «إلا أنا».