في حفل زفاف أحد أبنائه، كان جالسا على كرسيه المتحرك، وتتعالى حوله أصوات الموسيقى لاستقبال مطربته المفضلة «ألمظ»، التي استطاع أن «يسلم عليها» طالما كانت أمنيته، وبجواره حبيبته التي تركته لحظات وجيزة حتى تعود إليه وتجده جثمانًا هامدًا، لتقرر أن تحمله إلى غرفته في محاولة منها لإخفاء الأمر على المتواجدين حتى لا تفسد عليهم فرحتهم، وظلت تتذكر ما كان يسمعها من حلو الكلام: «أنا عجوز بس جمبك برجع عطا بتاع الزمان اللي فتحتي ليه باب الجنة وقولتي ليه أدخل.. خليكي جمبي أتملى بحسنك وجمالاك.. أنا مجنون بيكي يا أميرة الستات وست الأميرات».
لحظة موت أحمد خليل في مسلسل حديث الصباح والمساء
المشهد السابق هو وداع عطا المراكبيي، الذي جسد دوره الفنان أحمد خليل بمسلسل «حديث الصباح والمساء» قبل 20 عاما؛ ليعود إلى أذهان الجمهور برحيله على أرض الواقع عن عمر ناهز الـ80 عاما بعد معاناة قصيرة مع الإصابة بفيروس كورونا المستجد، متذكرين مشهد موته بالحلقة الـ12 وحواره الذي تذكرته «هدى هانم»، التي جسدت دورها الفنانة ليلى علوي، خاصة عندما قال لها: «ساعات مبصددقش إني عطا الإسكافي.. إنتي ربنا بعتك عشان تخلصيني من اللي كنت فيه».
وحديث الصباح والمساء، هو مسلسل درامي مصري من إنتاج 2001، وكان من بطولة ليلى علوي، وعبلة كامل، ودلال عبد العزيز، وخالد النبوي وإخراج أحمد صقر.
موت أحمد خليل في مسلسل الفتوة
لم تكن رائعة قطاع الإنتاج بالتلفزيون المصري، هي الوحيدة التي شهدت لقطات رحيل الفنان أحمد خليل بعمل درامي؛ إذ تأثر محبيه بمشهد وفاة آخر له خلال مشاركته بمسلسل «الفتوة» حينما استطاع بدوره «المعلم صابر» حماية «حسن»، الفنان ياسر جلال، عن طريق مفاداته من الطعن بالسكين: «ليل أمانة في رقابتك يا حسن ملهاش حد غيرك، أقدر أقابل أبوك وأقوله إن حميت ابنك زي ما وعدتك.. الله »
وتدور أحداث مسلسل «الفتوة» في عالم الأحياء الشعبية، حيث تنظم هذه الأحياء وتدير شئونها فئة من الأشخاص الأقوياء، التي كان يطلق عليهم «الفتوة»، الذي يتحمل مسؤولية الأهالي.