وسط مجموعة من الظواهر الفلكية التي تحدث في شهر نوفمبر 2021، يزين عنقود نجوم الثريا المعروفة باسم «الشقيقات السبع»، سماء العربي ومصر وكل مكان من القطب الشمالي إلى أبعد نقطة في أمريكا الجنوبية.
تفاصيل رصد نجوم الثريا
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، تُرصد نجوم الثريا حاليا منخفضة في الأفق الشرقي، وتصل عاليا في السماء عند منتصف الليل، وتنخفض نحو الغرب قبل الفجر تماما مثل الشمس خلال النهار وهذه حركة ظاهرية بسبب دوران الأرض حول محورها.
وعنقود الثريا يشبه نجوم الدب الأصغر، إلا أنه ضبابي المظهر ويمكن تحديد موقعه بسهولة باستخدام نجوم الجوزاء (الجبار)، فعندما يتم رسم خط وهمي من النجوم الثلاثة في الجبار في الاتجاه المعاكس لنجم الشعرى سيصل إلى نجم أحمر براق يسمى الدبران وبالقرب من هذا النجم يوجد عنقود الثريا وهناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية هذا العنقود من داخل المدن بسبب التلوث الضوئي.
والثريا عنقود نجمي مفتوح يحتوي على قرابة 500 نجم وبحسب القياسات الحديثة، فإن الثريا ولدت من سحابة الغاز والغبار منذ نحو 100 مليون سنة فقط مقارنة مع عمر الشمس البالغ 4 مليارات سنة ونصف.
ونجوم الثريا مرتبطة ببعضها بواسطة تبادل الجاذبية فيما بينها، وتبعد عن الأرض مسافة 430 سنة ضوئية، وتلك الأخوات السبع تندفع سويا عبر الفضاء والعديد من منها يسطع الآلاف المرات أكثر من الشمس.
وعند التقاط صور لهذا العنقود سوف يظهر أثر السديم الذي تكونت منه هذه النجوم، ومن خلال المنظار سوف يرى العديد من النجوم أكثر من الشقيقات السبع، ومن خلال تلسكوب كبير يمكن رؤية بعض المواد السديمية حول النجوم.
ويظهر عنقود الثريا فوق الأفق الشرقي قبل الدبران ويغرب قبله والاستثناء الوحيد لهذه القاعدة سيكون بالنسبة للقاطنين في خطوط العرض الجنوبية «جنوب خط الاستواء»، حيث تشرق الثريا بعد فترة قصيرة من شروق الدبران.
وفي النصف الشمالي من الكرة الأرضية فإن عنقود الثريا مرتبط بفصل الشتاء برغم ذلك سيرصد في سماء المساء من الآن وحتى أبريل 2022.