يصعد على دراجته النارية واضعًا خوذته على رأسه، استعدادًا لخوض أول رالي على الأراضي السعودية، بتلك الهيئة خطف «إسماعيل عبداللطيف جاويش» أنظار الجميع، بعد مشاركته في الرالي رغم بلوغه عمر 64 عامًا، مؤديًا لمناسك العمرة بدراجته.
ولم يتخيل «إسماعيل»، من محافظة القاهرة، أن 6 سنوات فقط من دخوله عالم الدراجات النارية، ستقوده إلى خوض أول رالي من مصر للسعودية برعاية وزارة الشباب والرياضة، وفقا لما رواه لـ«»: «اتعلمت قيادة الدراجات لأول مرة في حياتي داخل مدرسة، ودخلت أول رالي كروس إيجيبت في عام 2016».
أول رحلة رالي مصري على الأراضي السعودية
رغبة صاحب الـ64 عامًا في إثبات قدرته على التحدي، جعلته يخوض أول رحلة رالي مصري على الأراضي السعودية، من خلال برنامج رياضي يتضمن أداء مناسك العمرة خلاله بواسطة السفر بالدراجة النارية: «الموضوع بدأ بتأسيس وزارة الشباب والرياضة لاتحاد جديد للدراجات النارية، وكانوا عاوزين اختيار بعض الأشخاص عن طريق مراكز الشباب، للمشاركة في رالي مسيرة التضامن العربي بالسعودية واللي بيضم عدة دول عربية بينهم السودان وجيبوتي والأردن».
وترشح «إسماعيل» من مركز شباب الوايلي، لمواصلة حلمه بتأدية مناسك العمرة بالدراجة النارية، لتنطلق الرحلة بعد اكتمال فريق الرالي المصري للدراجات النارية بـ22 لاعبا: «الساعة 6 الصبح يوم 26، بدأت رحلتنا بالموتسيكلات من مدينتي في القاهرة، لغاية وصولنا الغردقة، وبعدها خدنا العبارة إلى ضبا، لنكمل باقي رحلتنا بالموتسيكلات ما عدا توقيت الإحرام».
ورغم طرح الفكرة من 4 سنوات إلا أن الظروف السيئة من بينها تفشي فيروس كورونا المستجد، وقف حائلا أمام تنفيذها، هكذا حكى «إسماعيل»: «كان بيقودنا في الرحلة فريق رالي المتحدون في السعودية، وزورنا عدد كبير من الأماكن».
6 أيام هي مدة رحلة الرالي الأول لمصري على الأراضي السعودية، بحسب «إسماعيل»: «بدأنا بينبع قضينا فيها ليلة وروحنا الكورنيش وارتحنا فيها، وبعدها روحنا مكة قضينا سنة العمرة، ثم تحركنا إلى مصانع مكة، ثم القنصلية في جدة لمقابلة السفير المصري هناك الذي استقبلنا بترحيب كبير، ثم هيلتون جدة للاحتفال بنا وتسليمنا شهادات خاصة بمشاركتنا في رحلة الرالي، قبل اختتام الرحلة بزيارة الرسول صلى الله عليه وسلم في الروضة بالمدينة المنورة».
ورغم تقدم «إسماعيل» في العمر، بدخوله في مرحلة الستينات، ولديه ولدين و4 أحفاد، إلا أنه صدم الجميع، بأنه لم يكن أكبر المشاركين في الرالي: «كان معانا واحد مشارك في الرحلة عنده 71 سنة».