يرتدي أحدهما تيشيرت الأهلي، والآخر الزمالك، يتقدمان نحو بعضهما للمصافحة قبل تبادل قمصان الأندية التي يشجعهونها.. هكذا نبذ هادي ومحمد التعصب الكروي، على غرار ما فعله محمد مجدي أفشة مع الطفل الزملكاوي الباكي، خلال لقاء القمة الأخير، عندما قدم نجم الأهلي التيشيرت الخاص به كهدية تذكارية للطفل من أجل مواساته بعد بكائه على ملعب اللقاء متأثرًا بالفوز الكبير للمارد الأحمر.
محمد سمير، المشجع الأهلاوي، خريج كلية العلوم، والقاطن في حلوان، روى لـ«»، أنه فكر في تصوير فيديو بالاشتراك مع ابن خالته الزملكاوي «هادي سراج»، دكتور صيدلي، وذلك بعد انتهاء مباراتهم في إحدى ملاعب كرة القدم الخماسية، لمحاربة التعصب الكروي.
«كل اللي بيتقال إشاعات الزمالك والأهلي أخوات»، ذلك التعليق الذي أرفقه الشابان على مقطع الفيديو، المتداول عبر صفحتهما الشخصية على «فيسبوك»، بحسب «سمير»: «كنا بنلعب ماتش مع بعض بعد مباراة القمة الأخير اللي انتهى بفوز الأهلي نتيجة 5-3، ولاحظنا تعصب كبير من بعض الجماهير، وده اللي خلانا نوجه رسالة لكل جماهير الكرة في مصر أننا كلنا أخوات مفيش فرق بين أهلاوي وزملكاوي وكل عيلة فيها ناس بتشجع الفريقين».
وأظهر مقطع الفيديو لحظة مصافحة «هادي» و«محمد» لبعضهما، قبل أن يتبادلا التيشيرات ويرتدي كلا منهما القميص الخاص بالفريق المنافس له، كما أوضح الأخير: «أول ما أقترحت الفكرة على ابن خالتي رحب بيها جدا وبدأنا فعلا في تصويرها بالملعب، وعملتلها مونتاج بنفسي، وضفت تعليق عصام الشوالي عليها اللي بيعبر عن الفيديو».
وأكد «سراج»، المشجع الزملكاوي، أنه شاهد المباراة رفقة «محمد»، ولكنه أنهى التعصب بعد مباراة النهائي الأفريقي الشهيرة التي حصدها المارد الأحمر، وفقا لما رواه لـ«»: «كنت مشجع متعصب جدا لكن بعدين اكتشفت أن الأهلاوية قرايبي وأخواتي والموضوع مش مستاهل أي عصبية، وبقينا بنتفرج على ماتشات القمة مع بعض والموضوع بيقلب معانا بضحك ووقت رفاهية بنقضيه مع بعض».