حقق الجيل الحالي من منصات الألعاب المنزلية نجاحًا كبيرًا، وقد أتى بصفته ناتج سنوات طويلة من التطوير من شركة سوني لمنصة بلاي ستيشن 5 ومنصة Xbox Series X من شركة مايكروسوفت.
وقد قدمت سوني محرك جديد للصوتيات، الذي يحمل الاسم Tempest 3D. ويعد هذا المحرك واحد من إضافات الجيل الجديد، الذي يسمح بتقديم خاصية الصوت الثلاثي الأبعاد ضمن المنصة، والهدف الرئيسي من ذلك هو تحسين جودة الصوتيات.
ولا شك أن هذا التطوير يأتي في محله. وذلك لأن الموسيقى والصوتيات تلعب دورًا رئيسيًا في جودة تجربة اللعب. وتنفق استوديوهات تطوير الألعاب ملايين الدولارات سنويًا لتقديم تجربة صوتية مميزة.
اقرأ أيضًا: الخطوات الأولى نحو كسر حماية بلاي ستيشن 5
وتختلف خاصية الصوت الثلاثي الأبعاد عن الصوتيات التي نتعامل معها بشكل متكرر. وعلى سبيل المثال، واحد من أكثر أنواع الصوتيات استخدامًا هو الصوت المقسم إلى قناتين أو أكثر، الذي يعرف أيضًا باسم القناة الأحادية أو المونو.
وتخرج نفس البيانات الصوتية من جميع المنافذ ضمن هذه التقنية. وفي حال كان الحديث عن سماعات الأذن، فإن الاستماع لمحتوى صوتي من نوع القناة الأحادية يعني أن نفس الصوت يخرج من السماعتين دون تغيير.
اقرأ أيضًا: سوني تجلب لقطات PS5 إلى هاتفك تلقائيًا
الصوت الثلاثي الأبعاد في بلاي ستيشن 5
مع تطور التقنيات فإن المحتوى الصوتي يتم إنتاجه بالاعتماد على الإنتاج الثنائي القناة، وهو ما يعرف أيضًا باسم ستيريو.
كما أن صناعة المحتوى الصوتي بهذا الشكل تعني أن الصوت يخرج بشكل مختلف من كل ناحية أو مصدر. وإذا كان الحديث عن سماعات الأذن، فإن الصوت الذي يصل للأذن اليسرى يختلف قليلًا عن الصوت الذي يصل للأذن اليمنى.
ولا يتوقف الأمر عند الصوت الأحادي أو الثنائي القناة. إذ ظهرت تقنية تعرف بالصوت المحيطي، الذي يأتي بمعايرين هما 5.1 و 7.1، وهذه الأرقام تعبر عن عدد السماعات أو عدد منافذ خروج الصوت.
اقرأ أيضًا: استخدام لوحة المفاتيح مع بلاي ستيشن 5
أما عن تقنية الصوت الثلاثي الأبعاد التي تأتي في بلاي ستيشن 5 فإنها لا تختلف كثيرًا. حيث تعيد تلك التقنية تناول فكرة القنوات الصوتية. ولكن بدلًا من الحصول على سماعات منفصلة متعددة فإن الصوت الثلاثي الأبعاد يتغير حسب تغير المؤثرات التي تنتج الصوت ضمن المحتوى نفسه، وهو الألعاب في هذه الحالة.
ولا يعمل وضع الصوت الثلاثي الأبعاد في منصة سوني بشكل منفصل. كما أنه لا يأتي كوضع يمكن اختياره من الأساس. وبدلًا من ذلك، فإن التقنية تعمل بشكل تلقائي بالاعتماد على محرك 3D Tempest.
ويحاكي هذا المحرك تجربة استخدام خاصية الصوت الثلاثي الأبعاد المعتمد على Dolby Atmos. وتسمح منصة سوني بالاختيار بين أوضاع عديدة للموسيقى.
ولا يعمل وضع الصوت الثلاثي الأبعاد بشكل عام إلا بالاعتماد على سماعات سوني المخصصة للجهاز.
اقرأ أيضًا: لا يوجد فرق جوهري بين نماذج بلاي ستيشن 5
ومن المتوقع أن تقدم تقنية الصوت الثلاثي الأبعاد أداء أفضل في المستقبل عندما تتيح سوني تشغيلها عبر أجهزة وعتاد مختلف، وليس عبر سماعات بلاي ستيشن 5 فقط. وذلك بالنظر إلى أن سماعات بلاي ستيشن 5 لا تقدم أفضل أداء ممكن.