وأفصح أن حكماً قضائياً بالإعدام صدر ضده في قضية التخابر مع حركة حماس الفلسطينية، كاشفاً أن الخلافات بين جبهتين لندن وإسطنبول وصل إلى مرحلة الخيانة، مرجحا أن يتجاوز ذلك إلى مرحلة إراقة دماء. وتوعد القيادي بجبهة إسطنبول همام علي يوسف بالانتقام، متهما إياه بالمسؤولية الكاملة عن تسليم الشاب الإخواني المدان بالإعدام محمد عبدالحفيظ حسين إلى مصر في فبراير 2019، ورفضه تسفير ونقل زوجة عبد الحفيظ وطفله من الصومال إلى تركيا لولا تدخل المسؤولين الأتراك، بحسب قوله.
وأكد القيادي الإخواني وجود تنسيق بين الجماعة ومسؤولين أتراك في الصومال، معلنا أن التنظيم له شراكات مالية واستثمارية مع أنقرة في أرض الصومال، وأن المسؤول الإخواني الذي عينه التنظيم لإدارة هذه الاستثمارات يدعى عبدالرحمن الشواف، وهو طبيب وقيادي كبير في الجماعة، وعمل مستشارا للرئيس الراحل محمد مرسي، كاشفا أن من يدير أنشطة الإخوان في إفريقيا خصوصا السودان قيادي يدعى محمد الحلوجي.
وأفاد العقيد بأن جبهة حسين أطلقت عليه وعلى غيره شائعات مفادها أنهم ليسوا من الإخوان وليسوا مدانين بأحكام إعدام حتى لا يتسنى لهم الانتقال إلى تركيا، معترفا لأول مرة بأن قيادات الجماعة في إسطنبول كانت على علم بتسليم السلطات السودانية 25 إخوانيا فارين إلى مصر، وكان هو على رقم 26 في القائمة، لكنه نجح في الهروب بالتنسيق مع مسؤول في المخابرات السودانية إبان عهد المقتلع عمر البشير.