وفاة وزير الأسرى الأسبق الأسير المحرر وصفي قبها

توفي، ظهر اليوم الخميس، وزير الأسرى الأسبق والأسير المحرر وصفي قبها، متأثرًا بإصابته بفيروس “|كورونا”.

ووصفي عزات قبها ويُعرف بأبو أسامة، هو قيادي فلسطيني في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ووزير الأسرى سابقاً في الحكومة الفلسطينية العاشرة (حكومة إسماعيل هنية)، تعرض لعدة محاولات اغتيال واعتداء، وأعتقل عدة مرات وأمضى عدة سنوات في سجون الاحتلال.

ولد وصفي قبها في قرية برطعة إلى الغرب من مدينة جنين بتاريخ 19/6/1959، وهو متزوج وأب لسبعة أبناء، وأتم تعليمه في مدارس القرية ومدينة جنين.

حصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة ديترويت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1984. وحصل على دبلوم عالي مكثف في إدارة مصادر المياه عام 1994م، تنسيق جامعة بيرزيت ومعهد IHE – دلفت/ هولندا. وحصل على العديد من الدورات في المحاسبة والكمبيوتر، وفحص جودة المياه، وتصميم الشبكات، وإدارة المشاريع، واشترك في دورة خاصة في التخطيط والإدارة العامة والمواصفات.

أمضى قبها نحو 13 عاماً في سجون الاحتلال الصهيوني، خلال اعتقاله 9 مرات، متنقلاً بين السجون الإسرائيلية كان آخرها في سجن هداريم. حينما اعتقله الجيش الإسرائيلي في 10-6-2011، وجدد اعتقاله الإداري لستة أشهر ثانية في (10-12) من ذات العام، ثم جددت للمرة الثالثة في (10-6) من عام 2012، وجددت للمرة الرابعة في (10-11)، علما انه يعاني من السكري والضغط. أفرج عنه عام 2013 من سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال استمر أشهراً عدة، وتمنع إسرائيل إقامته في بلدة برطعة داخل الخط الأخضر عام 2006 بذرائع أمنية والانتماء لحماس. واعتقل شقيقه الدكتور أمجد في سجن بثر السبع، حيث يمضي حكماً بالسجن ل19 عاماً، أمضى منها عشرة أعوام.

وفي 22 أيار 2015 أفرجت قوات الاحتلال عنه بعد اعتقال دام 10 أشهر.

تعرض لأكثر من 38 اعتداء

اعتدي عليه في الضفة الغربية 38 مرة بين عامي 2006 – 2015، واتهم قبها من وصفهم بالمنفلتين أمنياً من خفافيش الظلام الذين يعملون لحساب الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء سلسة الاعتداءات التي تعرض لها.

وفجر السبت 15/10/1436 هـ – الموافق 1/8/2015 م أقدم مجهولون على حرق مركبته للمرة الثالثة على التوالي، وذلك بإلقاء زجاجات حارقة باتجاه مركبته المتوقفة قبالة منزله في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وقال قبها في تصريح صحفي، “ألقى عملاء الاحتلال قنبلة مولوتوف على سيارتي من نوع هنداي ـآكسنتـ 2007 والمتوقفة أمام منزلي بشارع بغداد قرب دوار الشهيد يحيى عياش في منطقة البساتين، وبلطف الله وتنبه الجيران وسرعة تحركهم مشكورين أخمد الحريق”. “فور اندلاع الحريق استدعت العائلة طواقم الدفاع المدني التي عملت على إطفاء الحريق، والشرطة التي أخذت إفادة المهندس قبها عن الحادث”.

وحمّل “السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن الحادث على اعتبارها المسؤولة عن حماية أمن المواطن، والحفاظ على النظام، ومن هنا تأتي مسؤوليتها”.

محاولة اغتياله

في فبراير 2014 أصيب بكسرٍ في يده اليمنى ورضوض في باقي أنحاء جسده، وذلك بعد أن أوقفت مجموعة من الملثمين السيارة التي كان يستقلها، وقام أفرادها بالاعتداء عليه بالضرب بالعصي والحجارة وتحطيم سيارته، على مقربة من قرية كفر قاد غرب جنين، نقل على أثرها لمستشفى “خليل سليمان” بمدينة جنين، فيما وصفت حالته بالمستقرة.