بوضع أشبه بالجنين في رحم الأم، ينام طفل على بقايا سجادة وسط ركام منزل مهجور مفتوح على شاطئ، في مشهد يوحي بأنه عندما يترك ذلك المكان وتتلاشى الأسوار من حوله، ستفتح له الجنة أبوابها بالتواجد في الطبيعة الخلاقة لتنسيه الآلام، وتمنحه الشعور بنعيم الحصول على قسط من الراحة في مكان هادئ.
تفاصيل الصورة الفائزة بجائزة المصور البيئي لعام 2021
تلك التفاصيل ارتبطت بصورة طفل ينام بين أنقاض منزل دمّره ارتفاع منسوب مياه البحر، وفازت بجائزة المصور البيئي لعام 2021، بحسب ما أشارت إليه شبكة الإذاعة الأمريكية «CNN»، مشيرة إلى صاحبها وهو المصور الإسباني أنطونيو أراجون رينونشيو، والتي التقطها على أحد شواطئ توجو في غانا، بهدف تسليط الضوء على مشكلة تواجهها العديد من دول غرب أفريقيا.
وشهدت النسخة 14 من مسابقة المصور البيئي، قرابة 7000 مشاركة من 119 دولة، وتمّ الإعلان عن الفائزين بها الاثنين الماضي، خلال قمة المناخ التي تقام في مدينة جلاسكو، والمنظمة بالتعاون بين الجمعية الخيرية البيئية «CIWEM»، ومنصة البث البيئي «WaterBear»، وشركة «Nikon» المتخصصة في منتجات البصريات والتصوير.
وعن فوزه بالجائزة، قال المصور الإسباني أنطونيو أراجون: «أنا سعيد للغاية.. إنّه لشرف كبير أن أفوز بهذه الجائزة المهمة»، مشيرا إلى أن جمال الصورة مرتبط بالبيئة، وهو موضوع يعمل عليه منذ سنوات عدة، «وأنا قلق جدًا بشأنه».
وأوضح أوراجون: «كان غريبًا بالنسبة إليّ ملاحظة اقتراب الطريق أكثر من الماء عامًا بعد آخر، في كل مرّة أتّجه فيها نحو المطار، سالكًا الطريق البحرية لمدينة لوميه، عاصمة توجو».
وأضاف المصور الإسباني: «أدركت أنّ هذا الأمر مسألة خطيرة وأعتقد أنّ القليل من الناس يعرفون بذلك، وقلّة منهم يتحدثون بالأمر».