قال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع إنّ تجديد مباحثات العودة إلى الاتفاق النووي، المقرّرة في نهاية الشهر الجاري، في العاصمة النمساوية، فيينا، “خطأ قاسٍ”، بحسب ما نقلت عنه المراسلة السياسيّة للقناة 12، دانا فايس.
وتابع المسؤول الإسرائيلي أنّ إسرائيل تفعل “كل ما يجب فعله”، سواءً في “الجاهزيّة لعدد من الخيارات” التي تتعلّق بإيران، أو عبر تكثيف هجماتها المسماة “المعركة بين الحربين”، في سورية وفي إيران.
ورجّحت فايس أن يتصاعد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة “الموجود أصلا في الغرف المغلقة”، على خلفية العودة إلى مباحثات فيينا.
كما ذكرت القناة أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لابيد، لن يلتقيا بالمبعوث الأميركي حول إيران، روبرت مالي، الذي بدأ اليوم جولة في المنطقة العربية ستقوده إلى إسرائيل خلال الأيام المقبلة.
ووصفت فايس مالي بأنه “غير مرحّب به” إسرائيليًا للاعتقاد أنه يدفع الإدارة الأميركية إلى العودة إلى الاتفاق النووي رغم ما تفعله إيران.
في المقابل، سيعرض المسؤولون الإسرائيليون على مالي “مواد استخباراتية هامّة جدًا” تبيّن أن الإيرانيين “يتقدمون باندفاعة” في برنامجهم النووي و”لا نية حقيقية لديهم لاستغلال هذه المباحثات من أجل التوصّل إلى اتفاق جدّي أكثر أو أطول، وإنما يريدون المماطلة”.
بينما ذكر المراسل العسكري للقناة ذاتها، نير دفوري، أن إسرائيل مرّرت رسائل إلى الولايات المتحدة في الأيام الماضية أنّ الولايات المتحدة إن لم تفرض مزيدًا من العقوبات على إيران أو إن لم تستعرض القوّة أمامها للتوصّل إلى اتفاق نووي “جيّد لإسرائيل”، فإن إسرائيل “لن تنتظر” وستستخدم قوّتها السريّة، في إشارة إلى الموساد، بتعبير دفوري.
وتابع دفوري أن إسرائيل موجودة في “نقطة حرجة”.
ومن المقرّر أن يزور وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، واشنطن، قبل نهاية الشهر الجاري.
والثلاثاء، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، إنّ “الجيش يكثف استعداداته لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية”.
وخلال مشاركته في جلسة للجنة الشؤون الخارجية والأمن في الكنيست، أوضح كوخافي على أن “الجيش الإسرائيلي يُسرع من التخطيط العملياتي والاستعداد للتعامل مع إيران، والتهديد النووي العسكري”، وأضاف أنّ “الجيش الإسرائيلي في عملية تغيير وتكييف للوحدات بأكملها مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية لساحة المعارك الحالية والمستقبلية”.
وتابع أن ” التغيير يستند إلى عمليات التحديث” والتزود بمعدات متقدمة، وأنّ “الميزانية التي تمت الموافقة عليها، تجعل من الممكن التعامل مع مجموعة متنوعة من التهديدات”.