| الألعاب التفاعلية بوابة «نورا» للشهرة: «كتب وعرائس وأوراق للتلوين»

«إن فاتك الميرى اتمرمغ فى ترابه» مثل شهير تداوله المصريون، للتدليل على أهمية الوظيفة الحكومية، لكن «نورا نوفل»، 35 عاماً، خالفت المثل وصنعت لنفسها نجاحاً من نوع آخر بـ«الألعاب التفاعلية»، لا يقل فى أهميته عن «الوظيفة الحكومية»، مستغلة فى ذلك دراستها و«شطارتها»، بعد أن فقدت فرصتها فى التعيين كمعيدة، رغم أنّها كانت الأولى على دفعة كلية فنون جميلة حلوان 2007.

مساعدة طلبها شخص من «نورا» قبل 6 سنوات، لتنشيط صفحة «فيس بوك» الخاصة به، لبيع ألعاب الأطفال، حوّلت طريق الفتاة من ربة منزل إلى فنانة يُشار إليها بالبنان، حيث صنعت «الكتاب التفاعلى» للأطفال، الذى حقق مستوى مبيعات كبيراً. تقول لـ«»: «باشتغل بحب، علشان كده الشغل بيوصل للناس وبيحبوه».

تصنع «نورا» ألعاباً تفاعلية مناسبة للأطفال من عمر سنتين حتى 8 لاكتشاف وتنمية مهاراتهم، حيث يمكن للأطفال التفاعل مع الكتب وتحريك الصور الموجودة بها، مستخدمة قماش الجوخ، إلى جانب الفوم السادة والمطعم بـ«جليتر»، والأشياء الأساسية الأخرى فى عملها «كالخيوط والزراير»، ومع انتشارها ووصول ألعابها التفاعلية إلى أماكن كثيرة فى مصر، نجحت فى تصدير أعمالها إلى دول عربية وأجنبية، منها «ألمانيا، إيطاليا، لبنان، السعودية، الإمارات، والكويت»: «شغلى عجب مدرسة للتعليم الأساسى فى الإمارات، وطلبوا منى أعمل لهم كتاب تفاعلى».

إتقانها للغة الإنجليزية ساعدها على استكشاف عالم الألعاب التفاعلية خارج مصر بالبحث عبر الإنترنت، حتى نجحت فى صنع ألعاب لا مثيل لها فى أى مكان بالعالم، تقول إنّها تحتفظ إلى جانب سريرها دائماً بورقة وقلم لتسجيل كل ما يخطر على بالها من أفكار، لإنتاجه فى شكل ألعاب تفاعلية، إضافة إلى أفكار «sheet colour»، لهواة التلوين من الصغار والكبار.

تحلم «نورا»، وهى زوجة وأم لطفلتين، بتطوير عملها بواسطة الكمبيوتر، فحتى الآن تستخدم الإسطمبات التى ترسمها بنفسها، وتقص القماش يدوياً دون ماكينة، كما تحلم بأن تصل عرائسها الصغيرة إلى جميع أطفال العالم.