04:32 م
السبت 13 نوفمبر 2021
كتب- أحمد مسعد:
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية، إن أمطارًا رعدية غزيرة سقطت على أسوان وبعض جبال البحر الأحمر وتنتهي ليلاً، صاحبها البرق والرعد والبرد بالإضافة إلى الكتل الثلجية؛ نتيجة انخفاض درجة الحرارة في الجو، وتسببت هذه الأمطار في سيول “Flash Floods”.
وأضاف شراقي، في بيان عبر صفحته على فيسبوك،أنه تم عمل مخرات سيول لنقل هذه المياه إلى نهاية المخرات؛ سواء البحر الأحمر للجانب الشرقي أو اتجاه نهر النيل بالنسبة إلى الجانب الغربي،.
وكثفت وزارة الري في السنوات الأخيرة جهدها لتطهير مخرات السيول الرئيسية؛ مثل وادي خريط بكوم أومبو ومخر السيل (كيما) أو الفرعية وعمل مخرات صناعية (38 مخر سيل) وبعض السدود لحماية المدن والقرى والاستفادة بجزء من هذه المياه.
وأوضح أستاذ الجيولوجيا أن السيول حدثت سابقًا في يناير 2010 وأدت إلى هدم مئات المنازل الصغيرة ببعض القرى، ويتوقع أن تستمر هذه السيول بطول جبال البحر على الجهتين الشرقية والغربية من حلايب حتى حلوان، بالإضافة إلى سيناء ومنطقة مرسى مطروح بطول أكثر من 3000 كم في الفترة من سبتمبر حتى مايو، ولا تحدث السيول بصورة منتظمة؛ بل كل 4- 10 سنوات وفي مناطق متفرقة.
ولفت شراقي إلى صعوبة منع السيول؛ قائلا: يمكن الحد من مخاطرها عن طريق إنشاء مخرات صناعية وتطوير المخرات الرئيسية والفرعية ومنع امتداد العمران عليها والمحافظة عليها من أية معوقات؛ مثل إلقاء القمامة أو مخلفات المباني.
وأشار أستاذ الجيولوجيا إلى ضرورة إنشاء عدة مراكز طوارئ للإغاثة تغطي جميع محافظات الجمهورية تشتمل على بعض المعدات الثقيلة مثل الكراكات والأوناش وطائرة لنقل هذه المعدات للوصول إلى المناطق المنكوبة بأسرع وقت، وعدم تكرار مأساة سيول رأس غارب 2016، التي وصلتها المعدات بعد فوات الأوان.