| «المومس الفاضلة» مسرحية فرنسية ترجمها كاتب مصري.. وباحث: ليست إباحية

تعرضت الفنانة إلهام شاهين لموجة انتقادات كبيرة، فور إعلانها عن خوضها عمل جديد بإعادة تقديم مسرحية «المومس الفاضلة» للفيلسوف الفرنسي جان بول سارتر، الأمر الذي أثار حالة من الجدل الواسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية.

إلهام شاهين: تحمست للفكرة 

وكشفت إلهام شاهين، أن فكرة إعادة تقديم المسرحية جاءت أثناء تواجدها في مهرجان شرم الشيخ للمسرح الدولي الشبابي، موضحة أنها تحمست كثيرًا لتقديم المسرحية للمؤلف الفرنسي سارتر على خشبة المسرح بشكل جديد وأنها ستبدأ العمل عليها فور عودتها إلى القاهرة.

وكشفت خلال حديثها لـ«» أن صناع العمل لم يتخذوا أية خطوات خاصة به وكل ما حدث أن الفنانة سميحة أيوب تحدثت عنها أثناء فعاليات مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي، مشيرة إلى أنها كانت نقلة حقيقية في تاريخها الفني وعرضت عليها أن تجسد دور البطلة الرئيسية في المسرحية، الأمر الذي قابلته «شاهين» بالترحيب الشديد للفكرة خاصة وأن سيدة المسرح ستخرجها.

وقالت إلهام شاهين إن سيدة المسرح العربي سميحة أيوب قدمت جزءًا من مسرحية «العاهرة الفاضلة» في أحد أعمالها قبل 40 عامًا، وهي مسرحية كتبها جان بول سارتر الكاتب الفرنسي باللغة الفرنسية عام 1946 وتحكي المسرحية ما أستوحاه المؤلف خلال زيارته إلى أمريكا عن العنصرية ضد السود.

مستوحاة من قصة حقيقية 

ووفقًا لموقع مؤسسة المشاع الإبداعي الأمريكي فإن الرواية مستوحاة من قصص حقيقية من واقع  «قضية سكوتسبورو» التي تم اتهام 9 من المراهقين السود الذين تصادف وجودهم ضمن ركاب أحد القطارات بالاعتداء على فتاتين ليل من البيض وتم إنزالهم في منتصف الرحلة والقبض عليهم في مقاطعة «سكوتسبورو».

ووفقًا للموقع فإن واحدة من الفتاتين اعترفت أمام هيئة المحلفين أن التسعة أشخاص لم يعتدوا عليها لكن القضاة رفضوا شهادتها وحكم على ثمانية متهمين بالإعدام فيما عاش المراهق التاسع ويدعى روي رايت وكتب شهادته في كتاب أستوحى منه جان بول سارتر رواية المومس الفاضلة وتحولت إلى مسرحيات في بلدان مختلفة.

باحث: لا علاقة لها بالإباحية 

ومن جانبه أكد خالد سلامة الباحث في الأدب الفرنسي في تصريحات لـ«»، أن الرواية لا علاقة لها بالإيروتيكية التي تحمل طابعا إباحيا وترجمها الدكتور عبد المنعم المصري باسم «المومس الفاضلة» وتحكي قصة حقيقية من داخل قطارعندما اعتدى رجل أبيض على فتيات ليل ووجهت الاتهامات من قبل المحكمة إلى راكب من أصول أفريقية وظل هاربًا من الأحكام الجائرة عليه.