ويؤوي المخيم قرابة 62 ألف شخص، نصفهم عراقيون، بينهم نحو عشرة آلاف من عائلات مقاتلي التنظيم الأجانب ممن يقبعون في قسم خاص قيد حراسة مشددة. ويشهد المخيم بين الحين والآخر حوادث أمنية تتضمن عمليات فرار أو هجمات ضد حراس أو عاملين إنسانيين أو جرائم قتل تطال القاطنين فيه.
بينما يخشى محللون أن يصبح الجيل المقبل من الدواعش في مخيمات لاجئين شمال شرقي سوريا، نسخة عن سجن بوكا العراقي، حيث نما تنظيم «داعش».
فتلك المخيمات، لا سيما مخيم الهول، تؤوي عشرات الآلاف من الأشخاص المحتجزين في ظروف يُرثى لها، داخل منشآت هشة وغالباً ما تفتقد لإجراءات أمنية محكمة.
فوضى أمنية
فيما يدرك جميع الخبراء والمستشارين وأجهزة الاستخبارات المخاطر المترتبة على استمرار الوضع القائم في مخيمات سورية، التي تشهد بين الحين والآخر فوضى أمنية واغتيالات واعتداءات على الحراس.
وفي هذا السياق، رأى الأستاذ في كلية الحرب البحرية الأميركية كريغ وايتسايد «أن مخيم الهول مخزون بشري موقوت». وعلى غرار مراقبين آخرين، أبدى خشيته من أن يكون لدى «داعش القدرة»، متى شاء، على شن هجوم ضد المخيم وإطلاق سراح المحتجزين فيه.
كما أضاف «يريدون استعادة هؤلاء الناس وينتظرون اللحظة الملائمة«. وكشف أنه اطلع على وثائق للتنظيم تظهر أنه ما زال يخصص اعتمادات من أجل تمويل عملية تحرير المحتجزين.
حصيلة للمرصد
بلغ تعداد جرائم القتل داخل المخيم منذ مطلع العام الحالي 72 جريمة
أودت بحياة 78 شخصا بينهم 58 من اللاجئين العراقيين