أعلنت السعودية، الأحد، إطلاق مشروع لمدينة “غير ربحية” تعد الأولى على مستوى العالم، بهدف احتضان المؤسسات غير الربحية المحلية والعديد من المجاميع الشبابية والتطوعية في المملكة.
وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن “هذه المدينة غير الربحية ستساهم في تحقيق مستهدفات المؤسسة في دعم الابتكار وريادة الأعمال وتأهيل قيادات المستقبل، وذلك من حيث ما ستوفره من فرص وبرامج تدريب للشباب والفتيات، كما ستضم جملة من الخدمات التي ستساهم في إيجاد بيئة جاذبة للمستفيدين من أنشطة المدينة”.
وأشار إلى أن “المدينة التي تتبنى مفهوم التوأم الرقمي، ستحتضن العديد من الأكاديميات والكليات والمدارس، وستشتمل على مركز للمؤتمرات ومتحف علمي ومركز الإبداع، ليكون مساحة لتحقيق طموحات المبتكرين في العلوم والتقنية بالأنظمة المتطورة مثل: الذكاء الصناعي، وإنترنت الأشياء والروبوتات”.
كما ستحوي المدينة على معهد ومعرض للفنون، ومسارح لفنون الأداء، ومنطقة ألعاب، ومعهد لفنون الطهي، بالإضافة إلى مجمع سكني متكامل، وحسب ولي العهد، “ستعمل المدينة على استضافة رؤوس الأموال الجريئة والمستثمرين ذوي المساهمات المجتمعية حول العالم”.
وتقع مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية الأولى من نوعها على أرض خاصة بولي العهد بحي عرقة بمحاذاة وادي حنيفة، على مساحة تقدر بحوالي 3.4 كيلومتر مربع.
ويجسّد المخطط الرئيسي للمدينة حاضرة رقمية متقدمة محورها الإنسان، كما تم تصميم المدينة لتكون مستدامة وصديقة للمشاة، إضافة إلى تخصيص نحو 44% من المساحة الإجمالية كمساحات خضراء مفتوحة لتسهم في تعزيز التنمية المستدامة.