| «عبدالرحمن» حول الذئب إلى كلب ويربي عقارب وتماسيح: حلمي مزرعة نادرة

منذ نعومة أظافره وهو يهوى تربية الحيوانات البرية، تجذبه تلك الأنواع التي يخاف منها الكثير، يسعى دوما إلى محاولة كسب التحدي الذي يدخله عندما يقدم على شراء نوع من الكائنات الخطرة التي تحتاج إلى تعامل من نوع خاص، حتى لا تتسبب في إحداث مشكلات لمن يقتنيها، وبالفعل نجح عبدالرحمن عمرو من محافظة الجيزة، في تلك التجربة وأصبح من بين أكثر الفاعلين في تربية الكائنات الحية.

لا ينجذب «عبدالرحمن» إلى تلك الأنواع من الحيوانات التي يعرفها الجميع، بل يسعى للتميز، وهذا ما دفعه إلى قبول هدية أهداها له أحد الأصدقاء، بعدما جاء إليه صديقه ومعه «جرو ذئب» لم يتعد عمره عدة أيام، قبل الفتى تلك الهدية الغريبة وقرر أن يدخل في تحدي مع نفسه ويحول ذلك الذئب إلى كائن يمكن التعامل معه مثلما يحدث مع الكلاب: «قدرت أخليه زي الكلب، لدرجة إني كنت بسيبه يمشي في البيت وسطنا عادي، لأنه بقى زي الكلب في كل حاجة، لحد ما مات لوحده، طبعا زعلت عليه ومن وقتها قررت أغير الهواية».

صدمته بعد نفوق الذئب جعلته يقرر الاتجاه إلى تربية المفصليات وتحديدا العناكب والعقارب، ولكن تلك المرة أراد أن يمتلك أنواع نادرة منها، وهو ما نجح به بعدما قام بشراء نوع نادر نجح أحد الهواة في تفريخه: «الموضوع بدأ من 5 سنين، من صغري وأنا كنت بحب تربية الحيوانات عموما، وبعد ما الديب مات كنت عايز أربي حاجة جديدة، ولاقيت على أولكس حرباية بتتباع، بدأت بقي أفكر في الموضوع، وإزاي اتعلم أتعامل مع الكائنات دي، وبدأت أتعرف على ناس شاطرة في المجال وبقي عندي خبرة كويسة في كل الأنواع، واخترت المفصليات بشكل عام والعناكب والعقارب تحديدا».

أصبح عبدالرحمن يمتلك أنواع نادرة من العناكب وكذلك العقارب التي يطمح إلى تفريخ أنواع منها: «ناوي على التفريخ علشان العقارب اللي عندي نادرة، لكن لازم استني فصل الصيف، علشان دة موسم التكاثر عندهم، لما بيحصل تخصيب من الذكر بيكون فيه بيض جوة النتاية بيفقص وبيبقي عقارب صغيرة، بتفضل على ضهر الأم فترة لحد ما تغير جلدها، وتنزل من على ضهرها تمارس حياتها تاني».

على الرغم من حبه الشديد للعقارب والعناكب إلا أنه يقوم بتربية التماسيح أيضا، والتي يعتبرها كائنات ذكية: «نفسي يبقي عندي مزرعة كبيرة أربي فيها أندر الأنواع في العالم».