| ذروة شهب الأسديات 2021 تزين سماء مصر.. أنسب وقت لمشاهدتها «قبل الفجر»

تشهد سماء العربي، يوم الأربعاء 17 نوفمبر الجاري، ذروة تساقط زخة شهب الأسديات هذا العام وهي مشاهدة بالعين المجردة بدون الحاجة لاستخدام أجهزة رصد خاصة.

تفاصيل زخة شهب الأسديات

وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر حسابها الرسمي بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، يتوقع أنَّ تصل زخه شهب الأسديات إلى ذروة نشاطها عند الساعة 08:00 مساءً، وبالتالي يفترض رؤية أعلى عدد من الشهب بعد ارتفاع نقطة إشعاعها عالياً في السماء أمام نجوم الأسد بعد منتصف الليل خلال الساعات قبل شروق الشمس صبيحة يوم الخميس، ولكن نظراً لأن القمر في طور الأحدب المتزايد وعلى بعد يوم واحد فقط من اكتماله، سوف يتسبب في التأثير على رؤية نشاط هذه الشهب وطمس الكثير منها باستثناء الشهب الساطعة.

وأفضل وقت لمحاولة رصد شهب الأسديات مباشرة سيكون قبل الفجر مع غروب القمر من مكان مظلم وذلك بمراقبة الأفق الشرقي، حيث ستظهر الشهب من أمام كوكبة الأسد، ويمكن أن تظهر من أي مكان في السماء.

وتنشط شهب الأسديات سنوياً في الفترة من 6 إلى 30 نوفمبر ومصدرها الجزئيات الغبارية من المذنب (تمبل – توتال)، وهي من الشهب المتوسطة حيث تنتج في المعدل ما بين 10 إلى 15 شهاب بالساعة عند ذروتها ولكن من غير المعروف عدد الشهب التي ستكون مرصوده فعليا فالشهب معروفه بأنها تخالف التوقعات.

وعند عبور الكرة الأرضية خلال حركتها حول الشمس خلال الجزيئات الغبارية المنتشرة على طول مدار المذنب، فإن تلك النيازك تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض بسرعة 72 كيلومترًا بالثانية وتحترق على ارتفاع من 70 إلى 100 كيلومتر تقريباً، وتظهر في صورة شريط من الضوء المتوهج نتيجة احتكاكها بالهواء وارتفاع درجة حرارتها ويمكن أن تنتج أيضًا شهب براقة تعرف بتسمية الكرات النارية.

ويرصد إلى جانب شهب الأسديات في سماء الفجر نجوم لامعة مثل قلب الأسد والشعرى والدبران والعيوق ونجوم الجوزاء ونجوم الثور وعنقود الثريا.

ومراقبة نشاط الشهب يساعد العلماء على فهم أفضل للكويكبات والمذنبات التي تعبر مدار الأرض وكيف أثرت تلك الأجسام السماوية على كوكبنا، ويمكن أن تساعد أيضًا في حماية المركبات الفضائية والأرض من الاصطدامات المحتملة بمثل هذا الحطام السماوي.

جدير بالذكر، أنَّ شهب الأسديات لها دورة نشاط تحدث كل 33 سنه حيث يتساقط المئات منها في الساعة الواحدة وقد حدث ذلك آخر مرة في العام 2001، لأن المذنب مصدر الشهب كان قريباً في ذلك الوقت ولكن لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية هذه السنة 2021.