أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن المعطيات التي جُمعت من قبل جيش الاحتلال تكشف أنّ السنوات الأخيرة شهدت ارتفاعًا في عدد المتوجهين إلى ضباط الصحة النفسية.
وأشارت الصحيفة العبريّة إلى أن التفاصيل تمّ الحصول عليها بناءً على طلب حركة حرية المعلومات الذي قدّمه قبل حوالي عام الطالب دان روسو من عيادة حرية المعلومات في كلية القانون، وحصلت الصحيفة على نُسخة منها وهي تُنشر للمرة الأولى.
وبحسب الصحيفة، في عام 2013 سُجّل 37686 طلب مساعدة من جنود في الخدمة الإلزامية لضباط الصحة النفسية، مقابل 43152 طلب في عام 2020. وسُجّل ارتفاع وسط جنود الخدمة الدائمة، ضباطًا وضباط صف: 2061 مقابل 3418.
علاوة على ذلك، فإنّ عدد الطلبات الأكبر يأتي، بشكل غير مفاجئ، من دورات الأغرار، مرحلة صعبة سواء من ناحية جسدية أو نفسية بسبب الانقطاع المفاجئ عن الحياة المدنية والانتقال إلى الانضباط العسكري المتشدد.
ووفقًا للإحصائيات الرسميّة، أضافت الصحيفة، فإنّه في عام 2013، سُجّل 5314 طلب مساعدة، مقارنة بارتفاع حاد بلغ 15,518 في عام 2020.
ووفق “يديعوت”، قال المسؤولون في جيش الاحتلال إنّ “الارتفاع في طلبات المساعدة لجهات الصحة النفسية أو عدد المتسرحين هو منحى بحسب عدد الذين يخدمون في كل عام”. وأشاروا إلى أنّ قسم الصحة الجسدية والنفسية يوفّر نظام علاج واسع النطاق تمّ تحسين الوصول إليه في السنوات الأخيرة، ونفس التوجه إليه مقبول وسط الذين يخدمون”.
بدوره، صرّح المحامي الإسرائيلي أور سدان من “حركة حرية المعلومات”: “مقلقة حقيقة أنّ المعلومات تمّ الحصول عليها بعد سنة من تقديمنا للطلب، وفقط بعد التماس اضطررنا إلى تقديمه إلى المحكمة أنّ الجيش الإسرائيلي تجاهل.. من المناسب نشر معلومات كهذه بشكل مبادر إليه”.
في سياقٍ ذي صلةٍ، أعربت محافل عسكرية في الجيش الإسرائيليّ عن قلقها من تدني نسب الرغبة في التجند للوحدات القتالية بالجيش الإسرائيلي مؤخرًا وذلك مقابل الرغبة في الخدمة في الوحدات الثانوية كالدفاعات الجوية وحرس الحدود.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية أنّ نسب التجنيد للوحدات القتالية بفوج شهر 8 الحالي متدنية وبخاصة للواء جولاني حيث تراجعت الرغبة في التجند لهذا اللواء المفصلي في الجيش بنسبة 50% مقارنة بالسنوات السابقة.
أمّا لواء “الناحال” فقد شهد هو الآخر تراجعاً في التجند، بينما ارتفعت النسبة في التجند للواء “كفير” الذي يخدم في الضفة الغربيّة المُحتلّة.
ووفقًا للمصادر عينها، يحاول الجيش إخفاء القلق من تلك النسب قائلاً إنّ ما يحصل ليس سوى طفرة مؤقتة وأن السبب يعود إلى هدوء الوضع الأمني.