يذكر أن الاستعداد لترشح حفتر انطلق منذ أشهر، تحت شعار «كمّل مشوارك»، بعد أن ظلّ طوال السنوات الماضية وجها بارزا في المشهد السياسي والعسكري، إذ يؤكد مراقبون سياسيون أنه يمتلك القدرة على انتشال ليبيا من الفوضى والانقسام.
ويتوقع أن يشعل ترشح حفتر ماراثون السباق الرئاسي، إذ إنه سيجد نفسه في تنافس مع سيف الإسلام القذافي مرشح أنصار النظام السابق القوي، الذين يشكلون كتلة انتخابية وازنة، فيما يعوّل حفتر على أصوات المنطقة الشرقية، كما أن الطرفين سيحاولان اختراق مناطق سيطرة وشعبية الخصم لكسب أصوات جديدة.
ويعتقد مراقبون أن ترشح «حفتر وسيف الإسلام» أربك معسكر الغرب الليبي، الذي يطالب بوقف إجراءات ترشحهما إلى الانتخابات، معلنا رفضه لإجراء الانتخابات بالشكل الحالي، وهدد باستعمال القوة والسلاح لمنعها، ما أثار مخاوف من أن تؤدي الانتخابات التي يعول المجتمع الدولي لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا إلى مزيد من الفوضى.
وكان رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا خالد المشري، قال إن حفتر لن يترشح لانتخابات الرئاسة.
وأضاف في مقابلة مع قناة «فرنسا 24»، بثت (الجمعة): «لن نسمح بترشح حفتر، هو عسكري ولا يجوز له الدخول في العمل السياسي طبقا للقانون الليبي». يذكر أن حفتر ترك منصبه منذ نحو شهرين.